نقلت صحيفة "صباح" التركية المقربة من الحكومة، عن نائب وزير الخارجية، قوله الخميس 3 مارس/آذار 2022، إن شحنات الطائرات المسيرة التركية إلى أوكرانيا ليست مساعدات عسكرية؛ بل مبيعات خاصة، مؤكداً جهود أنقرة لتجنب الإساءة إلى موسكو في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الدفاع الأوكراني، الأربعاء 2 مارس/آذار، إن بلاده تلقت شحنة جديدة من الطائرات المسيرة المسلحة، التي أثبتت فاعليتها في السنوات الأخيرة ضد القوات الروسية وحلفائها في الصراع بسوريا وليبيا.
وكالة رويترز أشارت إلى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتشترك في حدود بحرية مع كل من روسيا وأوكرانيا وتربطها علاقات طيبة بالبلدين، وقد انتقدت الغزو الروسي لأوكرانيا بوصفه غير مقبول ولكنها تفادت استخدام لهجة أعضاء الحلف الآخرين الأكثر صرامة، كما أنها تعارض استخدامهم للعقوبات.
كما تتعاون تركيا بشكل وثيق مع روسيا في مجالي الطاقة والدفاع، وباعت الطائرات المسيرة التركية من طراز (بيرقدار تي.بي2) لكييف، ووقعت اتفاقاً للمشاركة في إنتاج المزيد خلال زيارة قام بها الرئيس التركي طيب أردوغان الشهر الماضي، مما أثار غضب موسكو.
بينما قال نائب وزير الخارجية يافوز سليم كيران، في المقابلة، إن كييف اشترت الطائرات المسيرة من شركة بايكار التركية الخاصة للدفاع، مؤكداً أن هذا لا يمثل وجود اتفاق بين البلدين.
كما قال كيران، وفقاً لصحيفة "صباح"، فإن "أوكرانيا أرادت شراء هذا المنتج من شركتنا، وأبرمتا صفقة كبيرة بينهما". وأضاف: "هذه ليست مساعدة من قبل تركيا. هذه منتجات قامت أوكرانيا بشرائها من شركة تركية. وبالطبع، نحن فخورون بهذه المنتجات".
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي عززت فيه الدول الغربية العقوبات على روسيا والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لصد سلسلة من الهجمات الروسية.
منذ أن شنت روسيا هجومها الأسبوع الماضي، بثت السفارة الأوكرانية في أنقرة عدة مقاطع مصورة لما وصفتها بأنها الطائرات المسيرة التركية تقصف أهدافاً روسية. ووصفت صحيفة "صباح" هذا بالتلاعب الذي يهدف إلى إثارة خلاف بين روسيا وتركيا.