قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه كرر في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين 28 فبراير/شباط 2022، مطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الروسي في أوكرانيا.
إذ ذكر مكتب ماكرون أن الرئيس الفرنسي حث بوتين أيضاً على وقف جميع الهجمات على المدنيين في أوكرانيا، والحفاظ على البنية التحتية المدنية، وتوفير ممرات آمنة للطرق الرئيسية، وتحديداً جنوبي كييف.
اقرأ أيضاً
تواصل ماكرون وبوتين بخصوص أزمة أوكرانيا
في حين قال قصر الإليزيه: "أكد الرئيس بوتين استعداده للالتزام بهذه النقاط الثلاث"، مضيفاً أن ماكرون وبوتين اتفقا أيضاً على البقاء على تواصل خلال الأيام المقبلة.
يأتي اتصال ماكرون وبوتين في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإثنين، إن جونسون أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه سيقدم مزيداً من الدعم العسكري لبلاده في الأيام المقبلة.
أضاف المتحدث باسم "داوننغ ستريت"، أن زيلينسكي أطلع جونسون أيضاً على أحدث التطورات فيما يتعلق بمقاومة أوكرانيا للغزو الروسي المستمر، وقال: "أطلع رئيس الوزراء الرئيسَ زيلينسكي على الدعم العسكري البريطاني الذي يتم إرساله إلى أوكرانيا، وأبدى التزامه بإرسال المزيد خلال الساعات والأيام المقبلة".
اقرأ أيضاً
استمرار المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
في سياق متصل، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، على تويتر، يوم الإثنين، إن المحادثات بين أوكرانيا وروسيا مستمرة على حدود روسيا البيضاء، وبدأت المفاوضات في وقت سابق من يوم الإثنين،
فيما قالت الرئاسة الأوكرانية إن هدفها من المحادثات هو التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.
من ناحية أخرى، فقد قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، الإثنين، إن زعماء الاتحاد قد يناقشون احتمال ضم أوكرانيا، خلال قمة غير رسمية تعقد يومي العاشر والحادي عشر من مارس/آذار 2022، مضيفاً أن هذه القضية مهمة لأوكرانيا في المناقشات مع روسيا بشأن إنهاء الصراع.
حيث قال المسؤول: "أعتقد أنه من المحتمل أن يكون أحد الأسباب التي تجعل هذا الأمر مهماً بالنسبة للرئيس (الأوكراني) (فولوديمير) زيلينسكي، المباحثات مع روسيا للتوصل لحل"، وذلك في إشارة إلى المحادثات لإنهاء الصراع. لكنه أشار إلى عدم بدء أي عملية بعد.
كما أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "فيما يتعلق بطلب (أوكرانيا الانضمام للاتحاد الأوروبي) أعتقد أن من المهم ألا نسبق الأحداث، وقال: "من الواضح أنه لم يتم تلقي طلب بعد، لكن هذا السؤال برمته عن الوضع في أوكرانيا شيء يدور بأذهان الزعماء".
اتفاق شراكة بين أوكرانيا وأوروبا
المسؤول كذلك قال إن أوكرانيا لديها اتفاق شراكة مع الاتحاد المؤلف من 27 دولة، لكنها تريد أن تصبح عضواً كاملاً، وهو أمر تعارضه روسيا، وأضاف المسؤول أنه لم تجر مناقشة عضوية أوكرانيا؛ تفادياً لإثارة غضب موسكو، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا غيّر الأمور.
في حين قال المسؤول كذلك: "أعتقد أنه من المحتمل أن يصبح هذا العدوان الروسي غير المسبوق الذي نراه ضد أوكرانيا، وما رأيناه من إدانة قوية لهذا الأمر من قبل الاتحاد الأوروبي والغضب في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والرأي العام، عاملاً يحدد الطريقة التي نرد بها (على طلب العضوية)".
في سياق متصل ناشد وزير الطاقة الأوكراني، الإثنين، الاتحاد الأوروبي إدماج أوكرانيا في شبكة نقل الكهرباء الأوروبية، قائلاً إن الغزو الروسي لبلاده يعني أن أوكرانيا لم يعد بمقدورها شراء الطاقة من روسيا البيضاء أو روسيا. وأضاف هيرمان جالوشينكو في بيان: "لقد أثبتنا جدية نوايانا في التكامل مع النظام الأوروبي حتى في هذا الوقت الصعب الذي تدور فيه الحرب".
كذلك، فقد قال وزير الطاقة الأوكراني: "على الرغم من العدوان العسكري لروسيا، التي تشن هجمات صاروخية وهجمات على منشآت حيوية للبنية التحتية، فإن شبكة الطاقة الأوكرانية التي تعمل بشكل مستقل، برهنت على مصداقيتها وأمن إمدادات الكهرباء للمستهلكين".