انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 25 فبراير/شباط 2022، موقف الغرب وحلف شمال الأطلسي من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في الوقت الذي أكدت فيه لندن موقفاً سابقاً للناتو وواشنطن بعدم نشر قوات لمساعدة كييف في مواجهة الهجوم الذي تتلقاه، وهو ما نال انتقاداً من الرئيس الأوكراني صباح الجمعة.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد هاجم بشدة ردود الفعل الدولية تجاه الهجوم الروسي على بلاده، مؤكداً أن العقوبات المفروضة على روسيا غير كافية، متهماً الغرب بترك أوكرانيا وحدها في مواجهة روسيا.
انتقاد لموقف الغرب
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إن رد فعل حلف شمال الأطلسي والدول الغربية على هجوم روسيا على أوكرانيا لم يكن حاسماً، مضيفاً أنه يأمل أن تسفر قمة الحلف المفترض عقدها الجمعة عن نهج أكثر حزماً.
وقال أردوغان بعد صلاة الجمعة في إسطنبول: "لا ينبغي أن يتحول ذلك إلى موجة اعتيادية من الإدانات. كان يجب على حلف شمال الأطلسي أن يتخذ خطوة أكثر حسماً".
على الطرف المقابل، أكد وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي أن القوات البريطانية وقوات حلف شمال الأطلسي يجب ألا تلعب دوراً نشطاً في الصراع الدائر بأوكرانيا بعد الغزو الروسي.
وأضاف: "يجب علينا جميعاً أن نكون واضحين إزاء مخاطر سوء التقدير، وكيف يمكن أن يصبح ذلك وجودياً بسرعة كبيرة إذا أخطأ الناس في الحسابات وتصاعدت الأمور بلا ضرورة".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قد قال في مؤتمر صحفي الخميس: "أوضحنا لجميع الأطراف أننا ليس لدينا أي خطط ولا نية لنشر قوات للحلف في أوكرانيا".
الموقف الغربي أثار حفيظة الرئيس الرئيس الأوكراني الذي بدا غاضباً وغير راضٍ عن رد الفعل الأوروبي، وقال إن العالم يواصل مشاهدة ما يحدث في أوكرانيا من بعيد، مؤكداً أن العقوبات الجديدة التي فرضتها كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا "لم تقنع روسيا".
وتساءل زيلينسكي قائلاً: "من مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحداً، من مستعد لأن يعطي أوكرانيا ضمانة بالانضمام إلى الناتو؟ الجميع خائفون".
واعتبر زيلينسكي أن الزعماء الـ27 في أوروبا خائفون، قائلاً: "جميعهم خائفون بينما نحن لا نخاف، ولا نخشى الحديث حول الوضع الحيادي مع روسيا، لكن ما هي الضمانات الأمنية التي ستقدَّم لنا؟ من سيضمن ذلك؟".
وأكد الرئيس الأوكراني أنه يتعين الحديث عن "نهاية الاحتلال المتواصل". وأضاف: "لكن مصير بلادنا الآن يعتمد كلياً على جيشنا وقواتنا الأمنية".
في الوقت ذاته أكد زيلينسكي أنه على رأس عمله، مشيراً إلى تلقيهم معلومات بأن "العدو" جعله الهدف الأول، وأسرته الهدف الثاني، مضيفاً: إنهم "يريدون القضاء على أوكرانيا سياسياً عبر القضاء على رئيس الدولة".