أعلنت السلطات الهولندية، الجمعة 18 فبراير/شباط 2022، أن سقوط أشجار تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص مع اجتياح العاصفة يونيس البلاد، مما ألحق أضراراً بالمباني وتسبب في نسف أجزاء من سقف ملعب كرة القدم بنادي أدو دين هاغ.
فقد أرسلت الحكومة تحذيرات نصية تطالب السكان بالبقاء في بيوتهم، موضحةً أن عليهم الاتصال بخدمات الطوارئ فقط في المواقف المهددة للحياة. وجاء في الرسالة: "رقم الطوارئ لم يعد يتحمل مزيداً من الاتصالات".
من جانبها، قالت إدارة الإطفاء في أمستردام إن شخصين لقيا حتفهما، بسبب سقوط شجرتين في المدينة وثالث بمنطقة ديمن القريبة.
فيما دعت شرطة المدينة المواطنين، عبر تويتر، إلى "عدم الخروج في الشوارع. الأمر خطير حقاً".
عطلت المواصلات والطيران
متحدث باسم مطار سخيبهول أكد أن المطار ألغى نحو 390 رحلة طيران.
فيما أعادت المدارس التلاميذ لبيوتهم مبكراً، وأُلغيت رحلات القطارات في أنحاء البلاد من الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينتش).
كذلك، أعلنت الهيئة المسؤولة عن مراقبة حركة المرور في هولندا أن الرياح المصاحبة للعاصفة تسببت في انقلاب عديد من الشاحنات.
على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت صور لجزء من السقف يتدلى من ملعب نادي لاهاي لكرة القدم.
وفي لاهاي، أجْلت الشرطة السكان الذين يعيشون بجوار كنيسة في شارع إيلاندسترات المركزي بعد أن أصبح برجاها غير مستقرَّين، حسبما ذكرت وكالة إيه.إن.بي الهولندية للأنباء.
وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أحد البرجين وهو يترنح في مهب الريح بينما تطوّق الشرطة المنطقة المحيطة به تماماً.
الأمر نفسه بالنسبة لبلدان أوروبية أخرى
في بلجيكا المجاورة تم إخلاء وسط آسي، وهي بلدة صغيرة شمال شرقي بروكسل، بسبب خطر انهيار برج كنيسة.
وفي باريس ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، أن مواطناً إنجليزياً عمره 79 عاماً، لقي حتفه في بلدة ليبر البلجيكية، على مقربة من ساحل بحر الشمال، بعد أن دفعته رياح عاتية من قاربه في الماء مع اجتياح العاصفة يونيس للمنطقة.
إذ ذكرت إذاعة "في.تي.إم" أنه نُقل إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بإصابته.
كذلك، اجتاحت العاصفة يونيس القادمة من المحيط الأطلسي، إنجلترا وأيرلندا معظم اليوم الجمعة، مسببةً دماراً على نطاق واسع وتسببت في مقتل شخص واحد على الأقل.
فقد أصدر المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية تحذيراً "باللون الأحمر"، يقول إن سرعة الرياح قد تصل إلى 130 كيلومتراً في الساعة بالمناطق الساحلية.