تواجه شركة "نيورالينك" الناشئة للتكنولوجيا، والمملوكة لإيلون ماسك، انتقادات واسعة بسبب "القسوة على الحيوانات"؛ إذ تلاحقها اتهامات بالتسبب في مقتل 15 قرداً من مجموع 23 خضعت لتجارب زراعة شريحة تمكنها من ممارسة ألعاب الفيديو بعقولها.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن الشركة التي أسسها ماسك عام 2017، والتي تهدف إلى ابتكار شريحة تمكن الناس من التحكم في أجهزة الحاسوب بأذهانهم، كشفت أنها تجري تجاربها على الحيوانات "بأكثر الطرق الإنسانية والأخلاقية الممكنة".
وأضافت الشركة في منشور: "مهمتنا الرئيسية تصميم برنامج رعاية للحيوان يعطي الأولوية لاحتياجات الحيوانات، عوضاً عن الاستراتيجية العادية التي تركز على راحة الإنسان فقط".
كما قدمت لجنة الأطباء للطب المسؤول (PCRM)، التي تدعو للامتناع عن إجراء التجارب على الحيوانات، شكوى قانونية بحق جامعة كاليفورنيا بمدينة ديفيس، وتزعم حدوث انتهاكات لقانون الرفق بالحيوان "بإجراء تجارب دماغ جراحية قاتلة على 23 قرداً".
وكانت نيورالينك في بداية أبحاثها عام 2017، قد عملت مع مركز كاليفورنيا القومي لأبحاث الرئيسيات في ديفيس، واتخذت منه مكاناً لإيواء القرود وإجراء تجاربها. وفي أبريل/نيسان من العام الماضي، أصدرت نيورالينك مقطع فيديو يظهر قرداً يمارس ألعاب فيديو بسيطة باستخدام عقله، وذلك بفضل شريحة لاسلكية مزروعة في دماغه.
على أن لجنة الأطباء للطب المسؤول قالت إن 15 قرداً من الـ23 قرداً في التجارب الأولية، إما ماتت أو أنهيت حياتها بحلول عام 2020. وقالت إن القرود كانت "تُحبس بمفردها، وتُثبت أعمدة فولاذية في جماجمها، وتُصاب بجروح في الوجه، وبنوبات صرع والتهابات متكررة بعد غرس الشرائح في أدمغتها".
فيما قالت جامعة كاليفورنيا في ديفيس إنها "راجعت بدقة ووافقت" على بروتوكولات أبحاثها الخاصة بشركة نيورالينك، وأضافت: "أبحاث الحيوانات تخضع لرقابة صارمة، وجامعة كاليفورنيا في ديفيس تتبع جميع القوانين واللوائح المعمول بها".
وقالت نيورالينك إنها أنهت حياة قردين "في تاريخين مدروسين لجمع بيانات نسيجية مهمة". وأنهت حياة ستة قرود أخرى بناءً على المشورة الطبية للفريق البيطري في جامعة كاليفورنيا في ديفيس. وأضافت أن مركز الأبحاث "يضم مقدمي رعاية حريصين على الرفق بالحيوانات".