خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن احتمالية تأثير مؤشر كتلة جسم السيدة الحامل على مؤشر كتلة جسم طفلها أقل مما كان يعتقد سابقأً، طبقاً لما أوردته شبكة CNN الأمريكية، الإثنين 7 فبراير/شباط 2022.
فيما يُحسب مؤشر كتلة الجسم باستخدام الطول والوزن.
حيث وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine العلمية، أن الأطفال ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع، 25 فما فوق، أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة بسبب عوامل بيئية وليس بسبب وزن أمهاتهم في أثناء حملهن.
كما أظهرت النتائج وجود علاقة محدودة بين مؤشر كتلة الجسم للأم ووزن الطفل عند الولادة، لكن هذه العلاقة تختفي مع نمو الطفل.
اقرأ أيضاً
عوامل بيئية
من جهته، قال القائم على الدراسة توم بوند، كبير الباحثين المساعدين بجامعة بريستول والباحث الزائر في جامعة إمبريال كوليدج لندن، إن هذه العوامل البيئية تشمل أي شيء يجعل الأطفال يأكلون كثيراً من الطعام، ويمارسون قليلاً من الرياضة.
بوند أضاف: "مؤشر كتلة جسم الأبناء في فترة المراهقة مرتبط بمؤشر كتلة جسم أمهاتهم، لكن هذا على الأرجح عائد إلى الجينات الموروثة وعوامل نمط الحياة وليس تأثيرات الرحم".
بدوره، أكد الدكتور كريستوفر بولينغ، طبيب الأطفال بجمعيات طب الأطفال PSC في مدينة كريستفيو هيلز بولاية كنتاكي، أن هناك عوامل عديدة تؤثر على مؤشر كتلة أجسام البالغين، ولذا فتقليل وزن المرأة الحامل ليس "الحل السحري" لعلاج السمنة.
في حين أردف بولينغ، وهو الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، قسم السمنة، والذي لم يشارك في الدراسة: "يبدو أننا جميعاً نعرف أساسيات نمط الحياة اللازمة للوزن الصحي. والتحدي الذي يواجهنا كمجتمع هو جعل هذه الخيارات الصحية الخيار الأسهل".
اقرأ أيضاً
ممارسة الرياضة
رغم عدم وجود رابطة قوية بين مؤشر كتلة جسم المرأة الحامل ومؤشر كتلة جسم طفلها حين يكبر؛ فهذا لا يعني أن هؤلاء النساء في حِلٍ من الاهتمام بوزنهن، وبالتالي فإن الأمهات لا يزلن بحاجة لممارسة الرياضة.
إذ يشير بوند إلى أن أطفال الأمهات ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع لا يزلن عرضة لعدد من المخاطر.
كذلك، أوضح أن بعض النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع قد يتعرضن لمضاعفات مثل الولادات القيصرية أو ولادة جنين ميت.
بخلاف ذلك، فالأمهات الحوامل ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع معرضات للإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل، الذي يحدث حين تصاب المرأة الحامل بارتفاع ضغط الدم وارتفاع بروتين البول وأعراض خطيرة أخرى.
في هذا الإطار، تعلق الدكتورة تاميكا أوغست، نائبة رئيس خدمات النساء والأطفال بمستشفى ميدستار واشنطن في العاصمة والتي لم تشارك في الدراسة، بالقول إنهن عرضة أيضاً لمضاعفات الولادة المحتملة مثل عسر ولادة الكَتِف، حين تعلق إحدى كتفي الطفل أو كلتاهما داخل حوض الأم أثناء الولادة.
فيما يتعين على النساء الحوامل الابتعاد عن عادة "تناول الطعام لشخصين"، والتركيز على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين التي يحددها الطبيب، وفقاً لتاميكا التي قالت إن من ضمن خيارات التمارين الآمنة المشي والجري والرقص.