قررت إسرائيل تعيين ممثل دائم لديها في الإمارات لتعزيز شراكتها الأمنية مع أبوظبي؛ إذ وصل مساء الأحد 6 فبراير/شباط 2022 المفوض العام لشرطة إسرائيل المفتش يعقوب شبتاي، إلى أبوظبي، في زيارة عمل تُعد الأولى منذ إعلان تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وسيم بدر، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، كشف في بيان نشرته وسائل إعلام محلية أن "شبتاي سيلتقي، خلال زيارته، مع كبار المسؤولين في الداخلية الإماراتية، ومفوض عام أبوظبي، ومفوض عام دبي وغيرهم"، وأضاف وسيم: "في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، قرر المفوض العام للشرطة، المفتش يعقوب شبتاي، تعيين ممثل لشرطة إسرائيل دائم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيعمل في إطار عمل السفارة الإسرائيلية في أبوظبي، وكجزء من دوره سينسق الأنشطة الشرطية في دولة الإمارات وإفريقيا والشرق الأوسط".
كما أشار بدر إلى أن الزيارة ستستمر لعدة أيام، وتهدف لإقامة علاقة بين أجهزة الشرطة، وفتح قناة رسمية للحوار حول التحديات، على حد قوله.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة تليغراف البريطانية عن وجود عناصر من الشرطة الإسرائيلية في دولة الإمارات؛ إذ افتتحت تل أبيب ملحق "شرطة" في قنصليتها بدبي، في خطوة غير مسبوقة تتيح للاحتلال الوجود العسكري الدائم على أرض الإمارات.
وقالت الصحيفة إنه يعتقد أن وجود الشرطة الإسرائيلية جاء لمواجهة وجود عدد من أفراد العصابات الإسرائيلية في الإمارات. وأضافت الصحيفة البريطانية أن بعض العصابات الإسرائيلية تدير أعمال دعارة بالإضافة إلى تجارة المخدرات وغسل الأموال في الإمارات.
التطبيع الإماراتي الإسرائيلي
يُشار إلى أنه بعد اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي وقّعت الشركات الإسرائيلية والإماراتية حتى الآن ما لا يقل عن 12 مذكرة تفاهم، من ضمنها مذكرة وُقِّعَت بين شركة معالجة مياه الصرف الصحي الإسرائيلية ومجموعة إماراتية.
يقول وكلاء السفر إنه من المتوقع وصول نحو 25000 إسرائيلي إلى دبي للاحتفال بالهانوكا (عيد الأنوار)، ومن المرجح ارتفاع الرقم بمجرد سريان نظام السفر بدون تأشيرة بالكامل.
منتصف سبتمبر/أيلول 2020، وقّعت الإمارات والبحرين في واشنطن اتفاقيتين مع إسرائيل لتطبيع العلاقات معها.
بجانب الإمارات والبحرين، وقّع السودان والمغرب، العام الماضي أيضاً، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم الدول العربية الأربع إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
فيما أثار تسارع التطبيع الرسمي العربي مع إسرائيل غضباً شعبياً عربياً، في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراضي في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.