ضغوط لفرض حظر عالمي على منتج لشركة جونسون آند جونسون.. مخاوف من تسببه بمرض السرطان

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/07 الساعة 09:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/07 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
بودرة جونسون آند جونسون للأطفال/iStock

تواجه شركة المنتجات الصحية جونسون آند جونسون J&J ضغوطاً لوقف مبيعاتها من بودرة "تلك الأطفال" على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة، وسط مخاوف تسببها في الإصابة بالسرطان، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 6 فبراير/شباط 2022.

يأتي ذلك بعد أن سحبت الشركة بودرة الأطفال من أسواق الولايات المتحدة وكندا عام 2020. وانخفضت مبيعاتها بعد اكتشاف الهيئات التنظيمية الأمريكية احتواء عينة منها على ألياف الكريسوتيل المسببة للسرطان، وهي نوع من مادة الأسبستوس.

فيما تواجه الشركة الأمريكية الآن أكثر من 34 ألف دعوى قضائية من ضمنها دعاوى لنساء يزعمن إصابتهن بسرطان المبيض بعد استخدامهن لهذه البودرة.

ضغط على جونسون آند جونسون

كانت منصة Tulipshare هي من اقترحت خطوة تصويت المساهمين، وهي منصة استثمارية مقرها لندن تُمكِّن عملاءها من تجميع الأسهم للوصول إلى الحد الأدنى المطلوب لتقديم طلب لإجراء تصويت المساهمين. 

إذ قدمت المقترح إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) لترى إن كان مطابقاً للشروط قبل الاجتماع السنوي لشركة جونسون آند جونسون، المتوقع في أبريل/نيسان.

بينما تنكر الشركة بشدة أن منتجها يسبب أي أضرار، وقالت إنها لم تسحب المنتج في أمريكا الشمالية إلا بعد تراجع المبيعات "الذي ساهمت فيه المعلومات المضللة عن سلامة المنتج".

من جانبه، كتب المكتب المسؤول عن الدفاع عن الشركة Skadden, Arps, Slate, Meagher & Flom، إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات لمطالبتها برفض طلب تصويت المساهمين لأنه سيؤثر على الدعاوى القضائية المعلقة في محاكم الولايات والمحاكم الفيدرالية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

كانت الشركة قد أنفقت المليارات بالفعل على التعويضات والتسويات، التي كان من ضمنها حكم بملياري دولار صدر عن محكمة استئناف في ميسوري لصالح 22 مدعية أصبن بسرطان المبيض. 

كيف تدافع الشركة عن نفسها؟

فيما أشار متحدث باسم الشركة إلى دراسة حشدية أجريت عام 2020 لم تجد أي زيادة ذات دلالة إحصائية في خطر الإصابة بسرطان المبيض عند استخدام بودرة التلك.

كما قال متحدث باسم الشركة: "نحن ندعم المكونات التي نستخدمها في منتجاتنا، وشركة جونسون آند جونسون تضع معايير اختبار صارمة لضمان سلامة منتجنا. ولا نكتفي بإجراء اختبارات روتينية على بودرة التلك للتأكد من خلوها من مادة الأسبستوس، ولكن منتجنا اُختبر أيضاً وثبت خلوه من الأسبستوس على يد مجموعة من المعامل المستقلة والجامعات والهيئات الصحية العالمية".

المتحدث قال أيضاً إن وابل الدعاوى القانونية "ليس قائماً على أساس علمي سليم".

رسائل بريد إلكتروني تورط الشركة

بينما كشفت وكالة Bloomberg الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن مضامين رسائل بريد إلكتروني تسلط الضوء على الدور الذي اضطلعت به شركة جونسون آند جونسون،  في تقريرٍ قدمته مجموعة صناعية إلى الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستحذر من استخدام المنتجات التي تعتمد على مادة التلك المرتبطة بالإصابة بالسرطان.

تبيّن رسائل البريد الإلكتروني، التي كشف عنها في القضية التي رفعتها ولاية ميسيسيبي ضد شركة جونسون آند جونسون بسبب رفض الشركة إضافة تحذير أمان، أن الشركة الأمريكية ومورد مادة التلك لها اختارا العلماء الذين عينتهم رابطة التجار الخاصة بهم، المعروفة بمجلس منتجات العناية الشخصية (PCPC)، لكتابة التقرير الصادر في عام 2009 الذي يقيم المخاطر الصحية للبودرة التي تعتمد على مادة التلك. 

فيما قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنها اعتمدت اعتماداً جزئياً على التقرير في قرارها بالتخلي عن وضع ملصق تحذيري على المنتجات. 

وكالة Bloomberg، أوضحت أن الرسائل بين المديرين التنفيذيين في شركة جونسون آند جونسون وشركة Rio Tinto Minerals، التي كانت تمدها بمادة التلك في ذلك الوقت، تقدم لمحةً من خلف الكواليس عن التعاملات بين الشركتين ومجموعتهما الصناعية التي نجحت في التصدي لتحذير من السرطان على بودرة التلك لما يقرب من 40 عاماً. 

تحميل المزيد