نفت المتحدثة باسم الاتحاد الإفريقي إيبا كالوندو، الأحد 6 فبراير/شباط 2022، صحة الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام بشأن تعليق عضوية إسرائيل بصفتها "عضو مراقب" داخل المنظمة القارية، مؤكدة أنهم لم يتخذوا قراراً حتى الآن بخصوص هذا الأمر.
حيث قالت كالوندو، في تصريح لوكالة الأناضول، إن تلك الأنباء "عارية عن الصحة".
كالوندو لفتت إلى أن القمة الـ35 لزعماء دول الاتحاد الإفريقي ما زالت مستمرة، وأن القرار الرسمي سيصدر لاحقاً.
تعليق عضوية إسرائيل
في وقت سابق من يوم الأحد، أعلنت بعض وسائل الإعلام الدولية تعليق عضوية إسرائيل بعد اعتراضات خلال القمة.
فيما أضافت وسائل الإعلام، أنه تم اقتراح مناقشة القرار النهائي بشأن عضوية إسرائيل بصفة مراقب في قمة العام المقبل.
على إثر ذلك، رحبت الخارجية الفلسطينية وحركتا "حماس" و"فتح" بهذه الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع.
تشكيل لجنة لدراسة الأمر
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن تشكيل الاتحاد الإفريقي لجنة لدراسة مسألة ضمها كعضو مراقب يعد "رفضاً" من المنظمة لمحاولات الجزائر وجنوب إفريقيا منع الانضمام الإسرائيلي.
إذ قالت الوزارة الإسرائيلية: "الاتحاد الإفريقي رفض اليوم (الأحد) محاولات الجزائر وجنوب إفريقيا لإلغاء قبول إسرائيل كمراقب في المنظمة، وقرر تشكيل لجنة لمواصلة المشاورات حول هذا الموضوع".
في حين لفتت الوزارة إلى أن "قبول إسرائيل في الاتحاد كمراقب، هو مصلحة للجميع، وسيمكّن من زيادة التعاون بين إسرائيل والدول الإفريقية"، على حد زعمها.
كانت قناة "الجزائر الدولية (حكومية)" قد نقلت عن مصادر بالوفد الجزائري المشارك بالقمة، أنها قررت إلغاء قرار مفوض الاتحاد الإفريقي موسى فكي بمنح صفة مراقب لإسرائيل.
يشار إلى أنه في يونيو/حزيران الماضي، وافق فكي، منفرداً، على منح إسرائيل صفة مراقب، وهو ما احتجت عليه العديد من دول الاتحاد وخاصة الجزائر وجنوب إفريقيا، قائلة إنه لم يتم التشاور معها حول هذه الخطوة.
رغم أن إسرائيل مُنحت سابقاً صفة مراقب (عضوية شرفية) في منظمة الوحدة الإفريقية، لكنها فقدت ذلك الوضع عندما تم حل الهيئة واستبدلت بالاتحاد الإفريقي عام 2002.