أطلق سوريون على شبكات التواصل الاجتماعي، السبت 5 فبراير/شباط 2022، حملة لإنقاذ الطفل السوري، فواز قطيفان، الذي تعرض للخطف في محافظة درعا جنوبي البلاد، وظهر في مقطع فيديو وهو يتعرض للتعذيب من قبل خاطفيه، الذين طالبوا عائلته بدفع فدية مالية كبيرة.
الطفل قطيفان ويبلغ من العمر 6 سنوات، كان قد اختُطف في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أثناء ذهابه إلى المدرسة في بلدة "إبطع" بريف درعا.
منذ ذلك الحين لم تكن عائلة فواز تعلم عنه شيئاً، إلا أن نشر الخاطفون مقطع فيديو للطفل يوم الجمعة 4 فبراير/شباط 2022، ويظهر الطفل وهو شبه عارٍ ويتعرض للضرب بسوط على ما يبدو.
كان الطفل يصرخ بشدة جراء الألم وهو يستجدي الخاطفين أن يتوقفوا عن ضربه ويقول لهم "مشان الله لا تضربوني"، ويمتنع "عربي بوست" عن نشر الفيديو بسبب قساوته.
عشيرة القطيفان قالت في صفحتها على فيسبوك، إن الخاطفين أرسلوا الفيديو المؤلم لعائلة الطفل، من أجل الضغط عليهم، بعدما تأخروا في دفع المبلغ المطلوب من الخاطفين، وهو 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل نحو 140 ألف دولار.
من جانبه، ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" على موقعه، أن أهالي مدينة الحراك الواقعة شرقي درعا، أطلقوا يوم الجمعة 4 فبراير 2022، حملة تبرعات من أجل جمع مبلغ الفدية المالية.
أثار مقطع الفيديو صدمة لدى السوريين وغضباً واسعاً، وأطلق سوريون وعرب حملة عبر مواقع التواصل تحت هاشتاغ #أنقذوا_الطفل_فواز_القطيفان، مطالبين بالتحرك لإنهاء محنة الطفل فواز.
الممثل السوري الشهير عبد الحكيم قطيفان دعا عبر حسابه على موقع فيسبوك إلى المساعدة في حملة تخليص الطفل فواز من محنته، وقال قطيفان إن "عصابة منحطة وقذرة ومعدومة الضمير خطفته منذ 4 أشهر وقامت بنشر شريط مصوّر يُظهره وهو عارٍ ويقومون بجلده في هذا الطقس البارد للضغط على أهله لدفع مبلغ 140 ألف دولار".
بدوره، أعرب الصحفي السوري فيصل القاسم عن تضامنه مع الطفل فواز وعائلته، وهاجم عبر حسابه على تويتر الخاطفين الذين وصفهم بـ"القذرين والوحوش".
قضية الطفل السوري فواز قطيفان عادت لتتصدر المشهد مع متابعة العالم لمأساة الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر يوم 1 فبراير/شباط 2022، عمقها 32 متراً، قبل أن تُخرجه فرق الإنقاذ مساء السبت 5 فبراير لكنه فارق الحياة بعد خمس دقائق من خروجه.
يُشار إلى أنه حتى صباح الأحد 6 فبراير 2022، لا توجد أية معلومات جديدة عن حالة الطفل فواز قطيفان.