قدرته على علاج الأمراض والوقاية منها كبيرة.. ما لا تعرفه عن فوائد الحبهان

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/04 الساعة 14:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/04 الساعة 14:09 بتوقيت غرينتش
فوائد الحبهان للجسم /Istock

الحبهان أو الهيل هو أحد التوابل التي استخدمها الناس لقرون في الطبخ كما استخدموه لعلاج العديد من الأمراض. كان الحبهان في الأصل مكوناً شائعاً في الأطعمة الشرق أوسطية والعربية، كما اكتسب شعبية كبيرة في الغرب.

يأتي الحبهان من بذور نباتات تنتمي إلى نفس عائلة الزنجبيل. وله نكهة مميزة تكمل كلاً من الأطباق الحلوة والمالحة. كما يستخدم الناس بذور الحبهان في أطباق الكاري والحلويات واللحوم، وكذلك في المشروبات، مثل القهوة والشاي.

يمكن للناس أيضاً الاستفادة من فوائد الحبهان عن طريق إضافة مسحوق البذور أو كزيت أساسي أو تناوله كمكمل غذائي إذ إنه يحتوي على مواد كيميائية نباتية لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا.

من محاربة الأمراض المزمنة إلى الحفاظ على صحة الفم واللثة، تعرف معنا في هذا التقرير على فوائد الحبهان للصحة والجسم.

فوائد الحبهان
للحبهان خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات /Istock

يتميز الحبهان بتركيبته المضادة للميكروبات

وجدت إحدى الدراسات التي شاركت فيها مجموعة من الجامعات العربية والغربية عام 2018، أن زيت الحبهان الأساسي كان فعالاً في قتل عدة أنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات. واقترح الباحثون أن نشاط الزيت المضاد للبكتيريا قد يكون بسبب قدرته على إتلاف غشاء الخلية لبكتيريا معينة.

أظهر زيت الحبهان الأساسي نشاطاً مضاداً للميكروبات ضد جميع الكائنات الحية الدقيقة المختبرة تقريباً. وقد خلصت دراسة أخرى نشرت في مجلة علوم وتكنولوجيا الأغذية عام 2017 إلى أن هذا الزيت يمكن أن يكون مكوناً في الأدوية المضادة للميكروبات.

ومع ذلك، يجب عليك التحدث إلى الطبيب قبل استخدام أي علاج عشبي جديد. يمكن أن تتفاعل بعض المنتجات مع الأدوية التي تتناولها أو تسبب آثاراً جانبية.

الحبهان مفيد لعلاج متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري

متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب والسكري من النوع 2. وتشمل البدانة وارتفاع نسبة السكر والضغط ونسبة الدهون الثلاثية في الدم وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد".

تشير بعض الدراسات إلى أن الحبهان يمكن أن يساعد في علاج وتخفيف بعض أعراض متلازمة التمثيل الغذائي.

وقد وجدت تجربة قامت بها جامعة طهران عام 2017 أن الحبهان يمكن أن يساعد في تحسين بعض المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تسبب الالتهاب والمرض.

قام الباحثون في التجربة بدراسة وضع النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة ولديهن أيضاً بداية مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم. أظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن النساء اللائي تناولن الحبهان لمدة 8 أسابيع كان لديهن مستويات أقل من البروتينات الالتهابية وغيرها من العلامات التي يمكن أن تسهم في حدوث مشاكل صحية.

فوائد الحبهان
الحبهان يحارب العديد من الأمراض المزمنة /Istock

وفي دراسة أخرى لنفس الجامعة عام 2018، أعطى الباحثون 83 شخصاً يعانون من مرض السكري من النوع 2 إما الحبهان الأخضر أو ​​دواء وهمياً. لاحظ أولئك الذين تناولوا الحبهان فوائد صحية، بما في ذلك تحسين مستويات الإنسولين بعد 10 أسابيع.

فوائد الحبهان للفم والأسنان

في حين أن الكثير من الناس قد يعتقدون أن النعناع والقرفة بمثابة معطرات النفس الأمثل، إلا أن الحبهان استخدم لهذا الغرض لعدة قرون.

لكن مضغ حبات الحبهان لم يكن فقط بسبب نكهتها وقدرتها على تعطير النفس، فللحبهان قدرة على محاربة البكتيريا في الفم، وهي سبب شائع لرائحة الفم الكريهة والتجاويف وأمراض اللثة.

وقد وجدت دراسة قامت بها جامعة تونسية كندية عام 2020، أن بذور الحبهان يمكن أن تساعد في تحسين صحة الفم بسبب خصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة. وأظهرت النتائج أن مستخلص الحبهان كان فعالاً في تعطيل البكتيريا التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض اللثة والتهاباتها.

الحبهان يحافظ على صحة الكبد

في طب الأيورفيدا التقليدي في الهند، يستخدم الناس الحبهان لخصائصه في إزالة السموم من الجسم عن طريق تنظيف الكبد.

في إحدى الدراسات الإيرانية في عام 2018 على الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أظهر المشاركون الذين تناولوا مكملات الحبهان الأخضر تحسناً في مؤشرات صحة الكبد مقارنةً بأولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً.

الحبهان ينظف الجسم من السموم /Istock

للحبهان خصائص مضادة للسرطان

يحتوي الحبهان على مواد كيميائية نباتية طبيعية قد تكون قادرة على محاربة السرطان.

في دراسة مخبرية، تم إعطاء الفئران مكملات الحبهان لمدة 15 يوماً مما أدى إلى تقليل حجم ووزن أورام الجلد لديهم.

كما تشير الأبحاث التي أجريت على الخلايا السرطانية البشرية إلى نتائج مماثلة. فقد أظهرت إحدى الدراسات التي قامت بها جامعة الصين الطبية عام 2015 أن مركباً معيناً في الحبهان منع خلايا سرطان الفم في أنابيب الاختبار من التكاثر. تعتبر هذه النتائج واعدة لتطوير علاجات للسرطان.

مفيد لخفض ضغط الدم

في دراسة قامت بها كلية الطب في جامعة في الهند عام 2009، أعطى الباحثون ثلاثة غرامات من مسحوق الحبهان يومياً إلى 20 بالغاً تم تشخيصهم حديثاً بارتفاع ضغط الدم. وبعد 12 أسبوعاً، انخفضت مستويات ضغط الدم بشكل ملحوظ إلى المعدل الطبيعي.

وقد ربط الباحثون نتائج هذه الدراسة بتأثير المستويات العالية لمضادات الأكسدة الموجودة في الحبهان. في الواقع، زادت حالة مضادات الأكسدة لدى المشاركين بنسبة 90% بنهاية الدراسة.

يعتقد الباحثون أيضاً أن توابل الحبهان قد تخفض ضغط الدم بسبب تأثيرها المدر للبول، مما يعني أنها يمكن أن تعزز التبول لإزالة الماء الذي يتراكم في جسمك والذي يحتوي على نسبة عالية من الأملاح.

قد يساعد الحبهان على حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد /Istock

يساعد على إنقاص الوزن الزائد

هناك العديد من الطرق التي يساعد فيها الحبهان على خسارة الوزن الزائد وحرق الدهون بفضل تركيبته وخصائصه.

يعتبر الحبهان مدراً طبيعياً للبول ومنشطاً للجهاز الهضمي ويحفز عملية التمثيل الغذائي ويساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أسرع والتخلص من الانتفاخ وعسر الهضم.

كما يساعد الحبهان في تقليل رواسب دهون البطن التي تتراكم عند معظم الناس حول معدتهم، مما يعرضهم لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من مشكلات التمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية.

إضافة إلى ذلك، يعزز وجود العناصر الغذائية القوية مثل الميلاتونين في الحبهان وظيفة حرق الدهون في الجسم. إذ يعد الحصول على كمية كافية من الميلاتونين أحد أكثر الطرق لتحسين معدل الأيض، مما يساعد في عملية حرق الدهون وفقدان الوزن.

الجرعات والكمية الموصى بها

لا توجد جرعة محددة لتناول الحبهان كمكمل غذائي. تحتوي العديد من كبسولات أو أقراص الحبهان على جرعة مقدارها 400-500 مغم من الأعشاب المجففة لكل حبة.

لكن قبل تناول حبوب الحبهان كمكملات طبيعية، من الأفضل استشارة الطبيب خاصة في حال وجود أدوية أخرى أو حالات صحية معينة.

ملحوظة مهمة حول المعلومات الطبية الواردة في المقالة

يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.

إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.

تحميل المزيد