أعلن الجيش العراقي، الخميس 3 فبراير/شباط 2022، أنه زوَّد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بمعلومات استخباراتية مهمة أدت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو إبراهيم القرشي.
جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، عقب ساعات على إعلان مقتل زعيم تنظيم "داعش" في عملية إنزالٍ شمال غربي سوريا، وقال "رسول": "عملية قتل الإرهابي أمير محمد سعيد والمكنى بأبي عبد الله قرداش، نُفذت بعد أن زوَّد جهاز المخابرات الوطني العراقي التحالف الدولي بمعلومات دقيقة، قادت للوصول إلى مكانه وقتله".
اللجوء لعملية إنزال لاستهداف زعيم داعش
يُذكر أن القرشي، اسمه الأصلي أمير محمد سعيد عبد الرحمن، ويُعرف أيضاً باسم عبد الله قرداش، وهو تركماني ينحدر من تلعفر بمحافظة نينوى شمالي العراق. وفي وقت سابق من الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في كلمة متلفزة، مقتل زعيم داعش أبو إبراهيم القرشي في غارة أمريكية شمال غربي سوريا.
كذلك، أضاف بايدن: "اخترنا اللجوء لعملية إنزال؛ من أجل تجنب وقوع خسائر بين المدنيين، وعملنا لمدة أشهر، لضمان نجاح العملية". وأشار إلى أن القرشي فجَّر نفسه "عند اقتراب القوات الأمريكية منه لإلقاء القبض عليه".
جدير بالذكر أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي عُين قائداً جديداً لتنظيم "داعش" الإرهابي في عام 2019 بعد مقتل أبو بكر البغدادي.
بعد مقتل زعيم داعش، اتُّهمت الولايات المتحدة الأمريكية بتعمُّد استهداف مدنيين وأطفال في عملية قتل زعيم داعش، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي، قال رداً على ذلك، إن هناك "دلائل قوية" على أن تنظيم الدولة الإسلامية وليس القوات الأمريكية هو المسؤول عن سقوط قتلى مدنيين في غارة أمريكية بسوريا أودت بحياة زعيم التنظيم هناك.
إجلاء عشرة أفراد من منطقة الغارة
كيربي قال للصحفيين أيضاً، إن الولايات المتحدة أجلت عشرة أفراد، بينهم أطفال، من منطقة الغارة. وأضاف أن القوات الأمريكية اشتبكت أيضاً مع أحد مساعدي القرشي وزوجته، وتابع المتحدث باسم "البنتاغون" أن مساعد القرشي وزوجته قُتلا، "ويبدو أن طفلاً قُتل أيضاً".
في حين قال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، في وقت سابق، إن العملية أُعِدَّت ونفذت بصورة تستهدف الحد من سقوط ضحايا مدنيين، واستدرك: "لكن في ضوء تعقيد المهمة سوف ننظر في احتمال أن تكون أعمالنا أدت أيضاً إلى إيذاء أناس أبرياء".
لكن كيربي قال للصحفيين إن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة العملية؛ للتأكد من أنها لم تتسبب في مقتل أي مدنيين.
عطفاً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي والمتحدث باسم البنتاغون، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة اتخذت كافة الاحتياطات الممكنة؛ لتجنب وقوع ضحايا مدنيين في الغارة التي نفذتها قوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا وقُتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.
كما أضاف بايدن، متحدثاً من البيت الأبيض، أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي اختار تفجير نفسه، في عمل جبان. وتابع أن إدارته ستواصل العمل مع الشركاء لزيادة الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية.