“لاعب جيد لكنه لا يعجبني”.. قائد الكاميرون يستفز محمد صلاح قبل ساعات من مباراة المنتخبَين

عربي بوست
تم النشر: 2022/02/03 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/02/03 الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش
أبو بكر يستفز محمد صلاح (رويترز)

تواصلت الاستفزازات الكاميرونية لمنتخب مصر قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بينهما في نصف النهائي الثاني لبطولة كأس إفريقيا بكرة القدم، والتي يطمح فيها المنتخبان إلى الفوز ومواجهة السنغال في النهائي.

وأدلى فينسينت أبو بكر، قائد ومهاجم منتخب الكاميرون، بتصريحات مستفزة كشف فيها عن رأيه في محمد صلاح، نجم مصر وليفربول.

قائد الكاميرون يستفز محمد صلاح

وكان أبو بكر حاداً في نظرته تجاه صلاح، وصريحاً للغاية وفق ما يرى، في أثناء مقابلة إذاعية قبل مباراة البلدين المرتقبة، حيث أوضح أن هدَّاف ليفربول لا يثير إعجابه.

وقال أبو بكر: "يلعب صلاح موسماً رائعاً في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، كما ساعد بلاده على الوصول لمرحلة متقدمة في كأس أمم إفريقيا، أتمنى له التوفيق وأن يفوز الأفضل".

واستدرك هداف النسخة الحالية من "الكان": "لكنه (صلاح) لا يثير إعجابي، أقولها بوضوح، لأنني شخص صريح، ولدي طريقتي في رؤية الأشياء".

وواصل أبو بكر: "إذا أعجبني فسأقول ذلك، هو لاعب جيد يسجل كثيراً من الأهداف، لكنه لا ينتج الكثير داخل الملعب".

وأتمَّ تصريحاته: "يقوم بأشياء رائعة في البريميرليغ، لأنه يلعب مع ليفربول منذ سنوات، هو لاعب جيد لا خلاف، لكنه ليس بمستوى بعض اللاعبين مثل كيليان مبابي على سبيل المثال".

ويعتلي فينسينت أبو بكر صدارة هدافي النسخة الثالثة والثلاثين من كأس إفريقيا برصيد 6 أهداف، مقابل هدفين لصلاح، وبإمكان اللاعبَين زيادة غلتهما من الأهداف، لأنهما سيخوضان مباراة أخرى غير نصف النهائي.

واختير أبو بكر كأفضل لاعب في النسخة الحالية، خلال دور المجموعات، وفق اختيار اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا.

وكتب الحساب الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم على تويتر: "ماكينة أهداف لا تتوقف عن التسجيل، بعد تسجيله خمسة أهداف في دور المجموعات، فينسينت أبو بكر، مهاجم الكاميرون، استحق لقب أفضل لاعب وهداف في دور المجموعات من كأس الأمم الإفريقية 2021".

وتعد مباراة الليلة هي المواجهة الحادية عشرة بين مصر والكاميرون، حيث سبق أن لعبا 10 مباريات في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، لم تعط أفضلية مطلقة لبلد على حساب آخر.

فقد حقق كل منتخب منهما 4 انتصارات، مقابل تعادلين، لكن أحدها انتهى لمصلحة "الفراعنة" بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح، التي شهدت تتويج مصر بالبطولة عام 2008.

وكانت المباراة الأخيرة بينهما قد شهدت فوز الكاميرون بنتيجة 1-0، وذلك في المباراة النهائية للنسخة الحادية والثلاثين التي استضافتها الغابون عام 2017، لتُتوج "الأسود غير المروَّضة" بالبطولة.

ويلعب البلدان للمرة الأولى في نصف النهائي، إذ تقابلا في دور المجموعات خمس مرات، وفي ربع النهائي مرتين، وفي 3 مباريات نهائية.

إيتو يخفف من حدة تصريحاته

من ناحية أخرى، حاول صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، التخفيف من حدة تصريحاته الأخيرة، التي وصف من خلالها مباراة بلاده ضد مصر بـ"الحرب".

وظهر إيتو في مقطع فيديو قصير، انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الإثنين 31 يناير/كانون الثاني 2022، وهو يشحن لاعبيه، قائلاً: "كل ما قمتم به، يجب أن تحولوه إلى واقع ملموس يوم الخميس، بالعقلية نفسها، لذا تجهَّزوا، لأنها ستكون الحرب، إنها حرب، وهكذا سنحقق الفوز".

ووجد إيتو نفسه مُجبَراً على تفسير تلك التصريحات، بعد الانتقادات التي وُجِّهت لها، وتحديداً من البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، الذي أبدى استياءه بشكل علني، من أقوال أسطورة كرة القدم الكاميرونية السابقة.

وصرَّح إيتو للصحفيين: "كما تعملون كنت أوجه الحديث للاعبي المنتخب الكاميروني، ولم نكن نعرف وقتها من هو المنتخب الذي سنلعب ضده".

وتابع إيتو: "كان هدفي ببساطةٍ تحفيز اللاعبين، ولم يكن بخاطري إهانة أي دولة أو أخرى".

وبرر إيتو هذه التصريحات، بالقول: "بالنسبة لبلد مثل الكاميرون التي بذلت العديد من التضحيات لإقامة هذه النسخة من البطولة، فإنه من الطبيعي أن نريد الوصول لأبعد نقطة ممكنة".

وواصل نجم برشلونة وإنتر السابق: "نحن الآن على بُعد خطوة من الوصول للنهائي، بالنسبة للشعب الكاميروني فإن الدافع بلا شك سيكون أكبر".

وتابع: "من واجبنا أن نفعل كل شيء لنربح، سنواجه في هذه المرحلة أحد أقوى المنتخبات بالقارة، ويضم أفضل اللاعبين في تاريخ إفريقيا.. لقد فسرت الأمر، لذا لا داعي لإثارة الجدل".

وفي خضم هذه الأحداث، لم ينفِ كيروش، مدرب مصر، أن فريقه يواجه حرباً تُحاك ضده خلف الكواليس، لكنه أكد أن اللاعبين سيواجهونها بمزيد من الإصرار.

وقال كيروش في رسالة حفز بها "الفراعنة"، ونشرها الاتحاد المصري لكرة القدم: "الحرب مستمرة من خلف الكواليس مع كل تلك القرارات الغريبة وغير العادلة ضد فريقنا، نحن نواجه ألعاباً ذهنية صغيرة ينتجها أشخاص قاصرون يحاولون تشتيت تركيزنا".

وأضاف: "الحقيقة أنهم فقط يزيدون من ثقتنا وإشعال حماستنا لتقديم أداء أفضل، ويستطيعون فقط التأثير على فريقنا بحماسة وقوة أكبر لإنهاء مهمتنا".

وختم بقوله: "الفائزون يأخذون كل شيء، وسوف نتوقف عن القتال فقط ونرتاح بعد نهاية المباراة، الفائزون يأخذون كل شيء ولا يتركون شيئاً للآخرين".

تحميل المزيد