اتهمت عدة نساء، ظهرن في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الإسرائيلية، المدرب أفرام غرانت، الذي أشرف على تدريب تشيلسي وبورتسموث ووست هام، بالتحرش الجنسي.
وجاء في التحقيق، أن غرانت (67 عاماً)، استغل منصبه في فترة توليه تدريب منتخب إسرائيل، من أجل إجبار عدد من النساء على ممارسة الجنس.
تحقيق تلفزيوني يفضح المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت
وقدم التحقيق الذي جاء في برنامج Exposure على القناة الـ12 الإسرائيلية، شهاداتٍ من عدد من النساء اللواتي اتهمن غرانت بالتحرش الجنسي.
وأكدت إحدى السيدات أنه تمت دعوتها إلى شقة غرانت في مدينة تل أبيب عام 2020، وطلب منها خلع ملابسها مقابل أن يوفر غرانت وظيفة لمساعدتها.
وقالت: "طلب مني أن أشعر بالراحة، وأن أخلع ملابسي، اعتقدت أنه يمزح، كنت أجلس بعيداً عنه على حافة الأريكة".
وأضافت المرأة صاحبة الـ22 عاماً، وفق التحقيق: "طلب مني الاقتراب وحاول معانقتي، أمسك بي حقاً ولم يتركني، شعرت بعدم الارتياح، وضع يده على فخذي".
وواصلت: "بعد بضع ثوانٍ من تبادل الحديث، أمسك بي من رقبتي، كأنه يخنقني، وأدار رأسي إليه، وحاول تقبيلي بالقوة".
واستطردت المرأة في الحديث: "لم تكن لدي الشجاعة لأقول له لا، بعدها طلب مني قضاء الليلة عنده، ثم تجمدت"، في إشارة إلى قيام غرانت بوضع يده على فخذها.
وأتمت هذه المرأة: "أذكر أنني رفضت ممارسة الجنس معه في تلك الليلة، لكنني استيقظت في صباح اليوم التالي لأجد نفسي عارية في غرفته".
وقدمت امرأة أخرى شهادتها، وهي عارضة أزياء إسرائيلية مشهورة، قالت إنها سافرت إلى إنجلترا للقاء غرانت بعد أن عرض عليها المساعدة في تطوير حياتها المهنية.
اعترافات صادمة
وقالت: "بعد لقائنا في الفندق طلب (غرانت) مني خلع ملابسي، وحاول إقناعي بممارسة الجنس معه، قلت لا، لكنه أصر واستمر".
وأضافت هذه المرأة: "شعرت بأنه يجب عليّ فعل ذلك، لأنه لن يسمح لي بالرحيل دون أن يفعل ذلك".
وأدلت ثالثة بشهادتها، وهي صحفية رياضية بارزة ب إسرائيل، حيث عرض عليها غرانت أيضاً مساعدتها في مسيرتها المهنية، قبل أن يبدأ في مضايقتها لاحقاً في رسائل نصية.
ورداً على هذه الشهادات، لم ينكر غرانت كل هذه الاتهامات، لكنه ادعى أنه لم يقصد التسبب بأذى لأي من هؤلاء النساء.
في هذه الأثناء، كشف الصحفي الإسرائيلي حاييم إتغار، الذي قدم الحلقة، أنه تعرض لضغط هائل من المقربين من غرانت، وتلقى تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية ومحاولات لتشويه سمعة النساء اللواتي ظهرن في الحلقة.
وقال: "شهادات النساء تحكي القصة ذاتها، المدرب القوي صاحب العلاقات القوية والذي يمكنه بسهولةٍ بدء مسيرة مهنية لشخص ما، الذي عرف كيفية استخدام منصبه مع الشابات اللائي شعرن بالامتنان له على مساعدته، لكنه استغل ذلك وأضر بهن".