يواجه ريال مدريد أزمة حقيقية تتعلق بمدربه الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، الذي عاد لتدريب الفريق في الصيف الماضي، خلفاً للمستقيل زين الدين زيدان.
وأكدت صحيفة Corriere dello Sport الإيطالية، أنه تم إخبار أنشيلوتي بانتهاء صلاحية رخصته التدريبية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويتوجب الآن على أنشيلوتي الخضوع لتدريب يمتد 15 ساعة، من أجل تجديد الرخصة 3 سنوات جديدة، حسب الصحيفة ذاتها.
أنشيلوتي مُهدد بالحرمان من الظهور مع ريال مدريد
وأثارت هذه التطورات استغراب عشاق كرة القدم، الذين تساءلوا عن منطق مطالبة مدرب بقيمة أنشيلوتي، بالخضوع لتدريب من أجل تجديد رخصته، وهو المتوَّج بـ21 لقباً مع أندية مختلفة.
من جهته أكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن بإمكان أنشيلوتي البقاء في منصبه مدرباً لريال مدريد، لكنه لن يكون قادراً على الظهور مع الفريق في المباريات.
وأشارت صحيفة Marca الإسبانية إلى أن الاتحاد الإسباني أوضح أن أنشيلوتي غير مستثنى من الالتزام باللوائح، في وقت يبحث فيه المدرب الإيطالي المخضرم مع إدارة ريال مدريد عن مخرج لهذه الأزمة.
في هذه الأثناء، أكدت صحيفة Mundo Deportivo الإسبانية أن الاتحاد الإسباني يعمل هو الآخر على إيجاد حل للأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات اللازمة لتجديد رخصة التدريب في إسبانيا جرت بالفعل في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث كان أنشيلوتي ضيف المحاضرة الافتتاحية التي عقدها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ذلك الوقت.
ويعيش أنشيلوتي مع ريال مدريد موسماً رائعاً على الصعد كافة مع ريال مدريد، منذ عودته لقيادة الفريق الملكي في الصيف الماضي.
ويتربع "الميرنغي" على صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، برصيد 50 نقطة، متقدماً بفارق 4 نقاط عن إشبيلية، صاحب المركز الثاني.
كما وصل الفريق إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا، وسيخوض مواجهة نارية ضد أتليتيك بيلباو، على ملعب سان ماميس يوم 3 فبراير/شباط 2022.
وكان ريال مدريد قد حقق كأس السوبر الإسباني، يوم 16 يناير/كانون الثاني 2022، بعد فوزه على بيلباو بالذات في النهائي بنتيجة 2-0، بعد أيام قليلة فقط من انتصار الفريق الملكي على الغريم برشلونة في نصف النهائي.
وقاد أنشيلوتي ريال مدريد إلى تصدُّر المجموعة الرابعة في دوري أبطال أوروبا، لكن "الميرنغي" سيواجه باريس سان جيرمان، يوم 15 فبراير/شباط 2022، ذهاباً على ملعب حديقة الأمراء، ويوم 9 مارس/آذار 2022، إياباً على ملعب سنتياغو برنابيو، في الدور ثمن النهائي من أمجد البطولات الأوروبية.