قالت وزارة الخارجية الكندية الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022 إنها ستسحب مؤقتاً موظفيها غير الضروريين ومن تبقى ممن يعولونهم من سفارة كندا في أوكرانيا، وسط مواجهة دولية بشأن القوات الروسية المحتشدة على حدود البلاد.
إذ قالت الوزارة في بيان: "بينما نواصل مراقبة الوضع عن كثب، تظل سلامة الكنديين وأمنهم على رأس أولوياتنا. ومسؤولونا على استعداد لتقديم المساعدة القنصلية للمواطنين الكنديين حسب الحاجة". وأضافت أن السفارة في كييف لا تزال مفتوحة.
كندا تعزز خبراءها في أوكرانيا
كانت كندا قالت إنها ستعزز فريق العاملين في سفارتها في أوكرانيا بخبراء في الأمن وإدارة الصراع والإصلاح الديمقراطي والخدمات القنصلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في وقت سابق إن كندا تخشى اندلاع صراع مسلح في أوكرانيا، مضيفاً أنها تعمل مع حلفائها لإبلاغ روسيا بكل وضوح أن أي عدوان آخر على كييف سيكون غير مقبول.
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد قال في وقت سابق كذلك إن روسيا قد تشن هجوماً جديداً على أوكرانيا "بإشعار قصير جداً". وتنفي موسكو، التي نشرت معدات عسكرية وعشرات الآلاف من الجنود بالقرب من الحدود، أنها تخطط لغزو أوكرانيا وتنحي باللائمة على الغرب في تصاعد التوتر.
الخوف من صراع مسلح في أوكرانيا
من جانبه، قال ترودو في مؤتمر صحفي: "نخشى اندلاع صراع مسلح في أوكرانيا. نحن قلقون للغاية بشأن موقف الحكومة الروسية.. وحقيقة أنها ترسل جنوداً إلى حدود مع أوكرانيا".
في حين تتخذ كندا، التي لديها عدد كبير من السكان من أصل أوكراني، نهجاً متشدداً إزاء روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. وقال ترودو: "نحن نعمل مع شركائنا الدوليين للتأكيد على أن أي عدوان أو توغل روسي جديد داخل أوكرانيا أمر غير مقبول على الإطلاق".
أضاف: "نعبر عن موقفنا بردود فعل دبلوماسية وبفرض العقوبات وممارسة الضغوط على الساحة الدولية".
نقل القوات الكندية
في سياق ذي صلة صرحت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند في مؤتمر صحفي في كييف أنه تم نقل القوات الكندية المتمركزة في أوكرانيا إلى غرب نهر دنيبر بسبب تزايد المخاوف بشأن احتمال الغزو الروسي.
كما قالت أناند بحسب صحيفة "غلوب آند ميل" واسعة الانتشار: "سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة قواتنا المسلحة الكندية بعد أن بات من المعروف، بشكل عام، أن هناك عدواناً روسياً على الحدود الأوكرانية وفي بيلاروسيا".