أول اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الجزائري بعد أشهر من “القطيعة”.. دعاه لحضور قمة هامة

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/29 الساعة 17:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/29 الساعة 17:11 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى دعماً للحركيين - رويترز

بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، 29 يناير/كانون الثاني 2022 مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية، للمرة الأولى بعد أشهر من أزمة بين البلدين وذلك وفق بيان رسمي للرئاسة الجزائرية.

تفاصيل المكالمة كشفتها الرئاسة الجزائرية في تغريدة لها في تويتر: "تلقى (السبت)، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مكالمة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تطرقا فيها إلى العلاقات الثنائية". وأضافت: "كما جدد الرئيس الفرنسي الدعوة، للرئيس (تبون) لحضور القمة الإفريقية الأوروبية، ببروكسل وبحث الرئيسان أيضاً، آفاق انعقاد اللجنة العليا المشتركة".

أول مكالمة بين تبون وماكرون منذ شهور

فيما تعتبر هذه المكالمة بين تبون وماكرون الأولى من نوعها منذ أشهر عديدة، عقب تأزم علاقات البلدين بسبب تصريحات للرئيس الفرنسي بحق الجزائر وُصِفت بـ"المسيئة".

إيمانويل ماكرون الجزائر فرنسا
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون – رويترز

إذ استدعت الجزائر سفيرها بباريس مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2021 على خلفية تصريحات ماكرون، ولم يعُد إلى ممارسة مهامه إلا مطلع عام 2022 وجاء سحب السفير الجزائري، على خلفية تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" عن ماكرون، تساءل فيها عما إذا "كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962)".

فيما اتهم الرئيس الفرنسي، النظام الجزائري، بـ"الاستثمار في ريع الذاكرة وتنمية الضغينة تجاه فرنسا".

حظر الطيران العسكري 

على إثر ذلك، قررت الجزائر، حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الإفريقي ضمن قوة "برخان"، عبر الأجواء الجزائرية.

كذلك وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2021 زار وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الجزائر، وعبّر عن رغبة بلاده في "إذابة الجليد وسوء التفاهم" الحاصل بين البلدين.

التصعيد بين فرنسا والجزائر، شهد أيضاً في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021 دعوة من فرنسا للجزائر بضرورة "احترام" السيادة الفرنسية، وذلك بعدما حضّ السفير الجزائري جاليتَه في فرنسا على "تشكيل رافعة" للتدخّل في "الحياة السياسية الفرنسية"، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس" .

جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أنّ "وزير أوروبا والشؤون الخارجية جدّد الأسبوع الماضي التأكيد على تمسّك فرنسا باحترام السيادة الجزائرية. من البديهي أنّنا نتوقّع من كلّ شركائنا أن يحترموا سيادتنا".

الجزائر
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (صفحة الرئاسة الجزائرية على فيسبوك)

يأتي الرد الفرنسي بعد أن حضّ سفير الجزائر لدى باريس محمد عنتر داوود، الخميس الماضي، الجالية الجزائرية في فرنسا على الاستثمار في الجزائر، وليس فقط في فرنسا. 

فخلال منتدى خُصّص لإحياء ذكرى مجازر الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول 1961 قال السفير: "من غير المقبول ألا تتمكّن الجزائر التي تتوفر على أكبر جالية أجنبية بفرنسا و18 قنصلية، الأخذ بزمام الأمور من أجل التدخّل ليس في السياسة الجزائرية فحسب بل أيضاً على مستوى السياسة الفرنسية".

تحميل المزيد