كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منحت حلفاء أثرياء، مثل إسرائيل وتايوان، إمكانية الوصول إلى اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19″ على حساب دول فقيرة.
مسؤولون حاليون وسابقون قالوا إن المسؤولين في البيت الأبيض في عهد ترامب ومجلس الأمن القومي، هم من تولى الدور الأكبر في التخطيط لتوزيع لقاحات "كوفيد-19" وليس خبراء الصحة العامة، بحسب ما نقلت صحيفة The Independent البريطانية الجمعة 28 يناير/كانون الثاني 2022.
تقرير الصحيفة نشر أيضاً وثيقة من إدارة ترامب بصفتها ملحقاً سرياً تصف خطط الإدارة لمكافحة وباء "كوفيد-19" دولياً.
بحسب ما ورد فيها، فقد أعطت الأولوية للدول التي ستتلقى التطعيمات الحيوية بناءً على التفضيلات السياسية للمسؤولين.
فيما قال المسؤولون الذين وصفوا القائمة لمجلة Politico إنها قسّمت البلدان إلى عدة فئات، مع حصول "الحلفاء الاستراتيجيين" مثل إسرائيل وكندا وتايوان وكوريا الجنوبية ودول أوروبية أخرى على الدفعات الأولى من الجرعات.
غير مهتمة بالعواقب
من جانبه، صرّح نائب رئيس موظفي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية السابق بول مانغو، الذي بحسب التقارير لم يشارك في صياغة الوثيقة، بأنَّ المسؤولين "اعتقدوا أنَّ التصنيف لتلك الفئات كان منطقياً في ذلك الوقت".
وأضاف أنَّ "الدول المحرومة جاءت في المركز الثالث على القائمة".
وتضمنت هذه الوثيقة السرية أيضاً "تقييم قدرة كل دولة على استقبال الجرعات وتوزيعها، وإلى أي درجة كانت تعاني من تفشي المرض"، وهو معيار ينطبق على الحلفاء السابق ذكرهم؛ لأنهم يملكون البنية التحتية اللازمة لتوزيع الجرعات، لكنهم يتمتعون أيضاً بالموارد المالية اللازمة لدفع ثمنها دون مساعدة الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان المسؤولون قلقين بشأن عواقب إعطاء الأولوية للحلفاء الأثرياء على حساب الدول الفقيرة التي ربما تكون في حاجة أكبر، أجاب مسؤول سابق في إدارة ترامب، الذي ساعد في صياغة الوثيقة: "ليس حقاً".