لمّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى أنه قد يكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة منه لإمكانية ترشحه لمنافسة جو بايدن خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، خاصة أن ترامب لا يزال يعتبر المرشح الأبرز للحزب الجمهوري.
صحيفة The Independent البريطانية، الخميس 27 يناير/كانون الثاني 2022، أوضحت أن الرئيس الأمريكي السابق أخذ استراحة خاطفة من إحدى جولاته للعب الغولف، ليعلن أنه "سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة"، وهو ما يعني أنه يتوقع فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، ويحرم جو بايدن من ولاية ثانية.
دونالد ترامب يلمح للترشح
كان أحد الأشخاص يصوِّر جولة للعب الغولف في أحد نوادي دونالد ترامب، ووجَّه الكاميرا نحو الرئيس الأمريكي السابق، قائلاً: "الآن على نقطة الانطلاق، إنه الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة".
ترامب الذي كان يرتدي قبعة حمراء تحمل شعاره الانتخابي "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، توقف هنيهةً ونظر إلى الكاميرا ليعلن بثقة أنه سيكون رئيساً مرة أخرى، وقال: "الخامس والأربعون، والسابع والأربعون".
بينما تعالت الأصوات بالفرح بين رفاق الرئيس السابق في لعبة الجولف تأييداً لردِّه، وقال أحدهم: "نعم، أنا أحب ذلك".
الصحيفة أشارت أن الرئيس الأمريكي السابق لم يعلن رسمياً حتى الآن عن ترشحه لانتخابات عام 2024، لكنه حرص على التلميح مراراً وتكراراً إلى عودته منذ اللحظة التي خسر فيها انتخابات عام 2020.
كما نظَّم دونالد ترامب عدداً من التجمعات الجماهيرية قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ليحشد التأييد المبتغى للجمهوريين الآخرين الذين يترشحون للمناصب في جميع أنحاء البلاد.
المرشح الأفضل للجمهوريين
لا يزال ترامب هو المرشح المفضل للجمهوريين في انتخابات عام 2024 الرئاسية بأغلبية ساحقة، والمرشح التالي له في الترتيب بين الجمهوريين هو رون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، وإن كان استطلاع أجرته وكالة Reuters بالشراكة مع شركة Ipsos مؤخراً كشف أن ترامب يتقدم على منافسه الجمهوري بنحو 43 نقطة مئوية.
مع أن دونالد ترامب هو المرشح الأوفر حظاً بين الجمهوريين، فإنه وجد نفسه في خلاف مع قاعدته الجماهيرية في نقطة رئيسية واحدة، هي التطعيمات.
فقد صرّح الرئيس السابق علناً بأنه تلقَّى التطعيم المضاد لفيروس كورونا، بل وتلقى الجرعة المعززة، ونصح أتباعه أن يحتذوا حذوه. وينسب ترامب إلى نفسه الإنجاز السريع لتطوير لقاحات كورونا، ويصف ذلك الأمر بأنه أحد أبرز إنجازات إدارته.
مع ذلك، فقد أصبح دعمه لتلقي اللقاح بؤرة خلاف شائكة مع جزء كبير من قاعدته، التي ترفض تلقي اللقاح، وتنسب دعوات تلقيه إلى خصومها الديمقراطيين.
خلال جولة من الأحاديث الصحفية التي أجراها دونالد ترامب مع بيل أورايلي، مذيع قناة Fox News السابق، الموصوم بالتحرش، في وقت سابق من هذا العام، أوصى الرئيس الأمريكي السابق جمهوره بتلقي اللقاح والاحتفاء به، لكنه قوبل بصيحات استهجان.
لكن لما كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تزال على بعد عامين، فإن تأثير الخطاب الداعي لتلقي اللقاح أو الانصراف عنه في هذا السباق الانتخابي كان غير واضح بعد.
منافس الرئيس السابق
غير أن صحيفة The Times البريطانية، قالت في تقرير لها الإثنين، 24 يناير/كانون الثاني، إن الجمهوريين الأمريكيين يعتبرون حاكم ولاية فرجينيا، غلين يونكين، منافساً قوياً للرئيس السابق دونالد ترامب، فيما اضطر مساعدو "يونكين" إلى دحض الافتراضات القائلة إن للنجم الجمهوري الصاعد طموحات رئاسية.
فيما شكّلت الأوامر التنفيذية التي تحظر النظرية العرقية النقدية وفرض ارتداء الكمامات في المدارس بداية حيوية لـ"يونكين" (55 عاماً)، وهو أول جمهوري يُنتخب لمنصب على مستوى الولاية في فرجينيا منذ عام 2009.
في حين عاد يونكين مرة أخرى إلى "الحروب الثقافية" التي ساعدته على الفوز في الانتخابات، بعد منافسة محتدمة بجعله رئيس التنوع في الولاية "سفيراً للأطفال الذين لم يولدوا بعد"، وقارن البعض بينه وبين رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، الذي يُنظر إليه على أنه منافس محتمل على البيت الأبيض.
كان يونكين وقّع مجموعة من الأوامر التنفيذية، وأصدر خططاً لتشريع يُلزم الناخبين بإبراز بطاقات الهوية، وإنشاء مزيد من المدارس العامة المستقلة، رغم أن هذا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
رغم ذلك، حافظ يونكين على مسافة بينه وبين ترامب خلال حملته الانتخابية في الولاية ذات الميول الديمقراطية، معتمداً على مشكلات الضرائب والمشكلات المحلية، بطريقة دفعت بعض الجمهوريين إلى الاعتقاد بوجود مخطط لتجاوُز الحزب للرئيس الأمريكي السابق.