تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن اعتداء شرطية من حرس الحدود التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على فتاة مقدسية بشكل وحشي، ثم قامت بنزع حجابها.
الفيديو الذي انتشر بشكل كبير وبثته القناة (13) الإسرائيلية يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني، تعود أحداثه إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إذ كانت الفتاة تسير برفقة شقيقها في البلدة القديمة شرقي مدينة القدس، لتعترضها إحدى شرطيات الاحتلال وتمنعها من المرور وتدفعها بعيداً فاحتجت الفتاة على ذلك.
مع رفض الفتاة المقدسية سلوك الشرطية الإسرائيلية، قامت الشرطية الإسرائيلية بضربها واعتقالها، وحاولت خنقها بالحجاب الذي كانت ترتديه حتى إن كاميرات مركز الاعتقال وثقت كل ذلك.
كذلك، أظهرت لقطات الفيديو اعتداء الشرطية على شقيق الفتاة المقدسية حينما تدخّل في البداية وشدت قميصه، وعندما حاولت شقيقته منعها هاجمتها الشرطية بكل عنف وشدت شعرها بعد نزع الحجاب وضربتها خلف أذنها وأسقطتها أرضاً، واعتقلتها طوال الليل واتهمتها بمحاولة السرقة.
في سياق متصل كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هناك لائحة اتهام ضد الشرطية في محكمة الصلح بالقدس بتهمة الاعتداء على فتاة فلسطينية في البلدة القديمة قبل نحو شهرين.
حيث اتهمت المحكمة شرطية الاحتلال (أوريان بن كليفا) بارتكاب جرائم الاعتداء والتخريب وعرقلة سير العدالة.
تأتي انتهاكات الشرطية الإسرائيلية كجزء من سياسات عامة تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وبحق الفلسطينيين المقدسيين الذين يرفضون محاولات التهويد للمقدسات الإسرائيلية التي تقوم بها قوات الاحتلال.
حتى إن إسرائيل تلجأ دائماً إلى هدم منازل الفلسطينيين بالقدس؛ في محاولة منها لإنهاء الوجود الفلسطيني بالقدس المحتلة وتحت ذرائع مختلفة.