قال موقع Intelligence Online الفرنسي في تقرير نشره يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022 إن السفير الصيني لدى سوريا، فنغ بياو وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع نظام بشار الأسد لمشاركة الدولة التي تواجه حرباً أهلية منذ سنوات في مبادرة الحزام والطريق الصينية.
حيث تضفي هذه الاتفاقية صبغةً رسميةً على الدور الذي سوف تضطلع به الأمانة السورية للتنمية في الشؤون الخارجية لسوريا في مشروع مبادرة الحزام والطريق الصينية. وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة السورية للتنمية تعد إحدى المنظمات التي أسستها السيدة أسماء الأسد زوجة بشار الأسد.
اتفاقية طريق الحرير الجديد
في حين تعود هيئة التخطيط والتعاون الدولي السورية، بعد توقيع رئيسها فادي الخليل على اتفاقية طريق الحرير الجديد، للظهور مرة أخرى بعد عقد من الحرب الأهلية في البلاد.
بالفعل، عين بشار الأسد، فادي الخليل بدلاً من عبد الغني الصابوني في أغسطس/آب 2021 بهدف إدارة اتفاقيات التجارة الخارجية بما في ذلك إدارة الشؤون مع الصين، التي كان يديرها في الماضي مجلس الأعمال السوري الصيني. إذ يحكم هذا المجلس بقبضةٍ من حديد محمد حمشو، أحد الأصدقاء المقربين من ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
لكن ووفقاً للتقرير، فان الأهم من ذلك أن الاتفاقية تفتح الأبواب أمام الأمانة السورية التي أسستها أسماء الأسد وهي منظمة لم تضطلع حتى الآن إلا بإدارة المشروعات المحلية حيث يتولى الإدارة العليا للأمانة شادي الألشي وفارس كلاس، وهو مستشار سابق في شركةٍ تعود لأسماء الأسد، وسوف يكونان مسؤولين عن جانب التمويلات الصينية الممنوحة إلى دمشق.
أحد رعاة معرض إكسبو
في سياق متصل تخطو الأمانة السورية كذلك نحو المشهد الإقليمي بوصفها أحد رعاة معرض إكسبو 2020 في دبي، جنباً إلى جنب مع شركة أجنحة الشام للطيران، التي تعد عنصر التغيير لسوريا من أجل العودة إلى الأعمال التجارية الدولية.
في حين تريد بكين الاضطلاع بما هو أكثر من مجرد الأعمال الإنسانية، مثل الاتفاق الذي وقعته مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، خالد حبوباتي في 16 يناير/كانون الثاني 2022.
كما ترمي بكين إلى إشراك الشركات الصينية في إعادة إعمار سوريا. إذ إن الشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية شبه الحكومية (CRCC)، التي تدير غالبية أعمالها في إفريقيا، وشركة تشاينا هاربور إنجنيرينغ، وهي شركة متفرعة من شركة تشييد الاتصالات الصينية (CHEC) يرأسها تانغ تشاوليانغ، وشركة تشاينا ميرشنتس بورت هولدينغز التي يرأسها لي تشاوبينغ، تنتظر بلهفةٍ عند مدينة طرابلس اللبنانية الساحلية القريبة، حيث يمكن لهذه الشركات الانتقال بكل سهولة إلى حمص لإرساء الأسس الضرورية لضمان حضور أكثر استقراراً داخل سوريا.