ترك عضو كبير في فريق التفاوض الأمريكي مع إيران منصبه فيما أرجعه تقرير إلى خلافات في الرأي بشأن كيفية المضيّ قدماً في المفاوضات النووية، حسب ما ذكرته وكالة رويترز الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني 2022.
يأتي ذلك بينما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لإنجاح المفاوضات النووية الجارية في فيينا بهدف العودة إلى الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
أمريكا تقلل من استقالة المسؤول
أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 24 يناير/كانون الثاني، أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، لم يعد ضمن فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفاً بالوزارة.
بينما لم يذكر المسؤول سبباً لرحيل نيفيو عن الفريق، لكنه قال إن تنقلات الأفراد "شائعة جداً" بعد عام في عمر الإدارة.
فيما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أن نيفيو رحل بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأمريكي بشأن إيران. وقالت الصحيفة إن نيفيو كان يؤيد نهجاً أشد صرامة في المفاوضات الحالية.
يأتي رحيل المسؤول الأمريكي في وقت حرج، حيث قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنه لم يتبق سوى أسابيع فقط أمام فرصة إنقاذ اتفاق إيران النووي الموقع في 2015.
بينما استؤنفت المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قبل نحو شهرين.
تجاذبات في المفاوضات النووية
كما كررت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أنها لا تزال منفتحة على الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين مباشرة لمناقشة الاتفاق النووي وقضايا أخرى، بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران ستدرس ذلك لكنها لم تتخذ أي قرار في هذا الصدد.
إذ قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة لم تجعل من إفراج إيران عن أربعة أمريكيين شرطاً للتوصل إلى اتفاق بين البلدين لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي، مضيفاً أن إنجاز مثل هذا الاتفاق اقتراح غير مؤكد.
بينما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وضع شروط مسبقة مثل إطلاق سراح سجناء أمريكيين تحتجزهم إيران من شأنه إبطاء المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
كما قالت الوكالة: "مثل هذه الشروط المسبقة غير المتصلة بالموضوع من جانب واشنطن ستصعب التوصل إلى اتفاق في فيينا".