أعلنت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، الجمعة 21 يناير/كانون الثاني 2022، أن 11 جندياً عراقياً قُتلوا في هجوم لتنظيم داعش في ناحية العظيم بمحافظة ديالى في العراق.
محافظ ديالى، مثنى التميمي، قال إن الهجوم تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم، المنطقة الفاصلة مع محافظة صلاح الدين.
بينما أرجع التميمي السبب الرئيسي للحادث إلى "إهمال المقاتلين، لأن المقر محصن بالكامل وتوجد به كاميرا حرارية، وتوجد به نواظير ليلية، كما يوجد أيضاً برج مراقبة كونكريتي"، بحسب قوله.
تفاصيل الهجوم على الجيش العراقي
فيما ذكرت مصادر أمنية لقناة "الحرة" أن مجموعة من عناصر داعش يتراوح عددها بين 10 و13 مسلحاً، هاجموا السرية الأولى التابعة للفوج الثاني في الفرقة الأولى للجيش العراقي في محافظة ديالي، بأسلحة متوسطة من قاذفات صواريخ ورمانات يدوية.
كما أكدت المصادر أن 11 جندياً، منهم آمِر السرية، لقوا مصرعهم في هذا الهجوم.
بينما أوضح التميمي أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى من المسؤولية، لكنَّ الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمال المقاتلين، لأن جميعهم كانوا نائمين وقاموا بمهاجمتهم ومن ثم انسحبوا إلى صلاح الدين".
أضاف محافظ ديالي أن "المحافظة طالبت سابقاً وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين إلى ديالى ووضع حد لمساحة 65 كيلومتراً من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هذه خروقات".
كما قال مكتب إعلام عمليات ديالى لوكالة "واع" إن "قائد عمليات ديالى وصل إلى مكان الحادث لاستطلاع الموضوع"، مشيراً إلى أن "أي حادث يحصل يكون هناك تحقيق داخلي من قِبَل القيادات العسكرية".
أسلحة قنص ورشاشات
في تصريح للأناضول، قال ضابط في الجيش العراقي إن "مجموعة من داعش تضم أكثر من 10 أفراد شنوا هجوماً بواسطة أسلحة قنص ورشاشة على مقر للجيش بين قريتي الطالعة وأم الكرامي في ناحية العظيم في ديالى".
أضاف الضابط، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "الهجوم أسفر عن مقتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم أول". وأشار إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى موقع الحادث وبدأت بحملة تمشيط لملاحقة المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، دون تفاصيل أكثر.
في الفترة الأخيرة، كثف تنظيم "داعش" هجماته ضد أهداف عسكرية ومدنية في مناطق شمالي وشرقي العراق. وتطلق القوات العراقية في المقابل حملات وعمليات عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في أنحاء البلاد.
كان التنظيم قد سيطر على نحو ثلث مساحة العراق في صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادة كامل أراضي الدولة في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة هي المسؤولة عن الهجمات التي تشهدها البلاد.