دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022، المجتمع الدولي إلى الضغط على جماعة "الحوثي" للانخراط في حل سياسي للأزمة باليمن، وذلك في الوقت الذي تطالب فيه أبوظبي بتصنيفها "منظمة إرهابية" على خلفية هجماتها الأخيرة التي استهدفت الإمارات.
جاء هذا في بيان للمجلس عقب لقاء الحجرف، المبعوث الأمريكي لليمن، مع تيم ليندركينغ في العاصمة السعودية الرياض، غداة مباحثات خليجية أممية استضافتها العاصمة السعودية بشأن الأزمة اليمنية.
وفق البيان، أكد الحجرف "أهمية الضغط على جماعة الحوثي من قبل المجتمع الدولي لوقف الإرهاب الحوثي والانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية"، مشدداً على أهمية دور الولايات المتحدة في هذا الصدد.
كما ناقش اللقاء "الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون".
بالتزامن مع ذلك، دعا يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، إدارة بايدن والكونغرس إلى إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.
السفير الإماراتي، وحسب ما نقلته وسائل إعلام إماراتية، نقل ما دار بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، خلال اتصال هاتفي، حيث اتفق الطرفان "على ضرورة أن يكون العمل موحداً رداً على هجوم الحوثي الإرهابي".
وفق صحيفة "العين" الإماراتية، فقد "بحث الجانبان الخطوات العاجلة لتشديد الدفاعات الجوية ضد الصواريخ والطائرات المسيرة، وتعزيز الأمن البحري لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين".
الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، بحث الحجرف مع هانس غروندبيرغ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بالرياض، الجهود الأممية الهادفة لحل الأزمة اليمنية.
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن ليندركينغ سيزور عواصم خليجيةً هذا الأسبوع؛ لمحاولة تنشيط عملية السلام اليمنية، دون تفاصيل أكثر عن مدة الزيارة والدول التي ستشملها.
تأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ضد السعودية والإمارات.
يذكر أن اليمن يشهد منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.