قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022، إن وفداً إسرائيلياً توجَّه إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
الهيئة أفادت في خبر مقتضب بأن "الوفد الإسرائيلي وصل ظهر اليوم إلى الخرطوم، بعد أن عرّجت الطائرة التي كانوا يستقلونها وهبطت قبل ذلك في (مدينة) شرم الشيخ (المصرية)".
لم تذكر هيئة البث مزيداً من التفاصيل، ولم يصدر عن السلطات السودانية تعقيب على هذا النبأ.
تأتي هذه الزيارة وسط تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، إذ وقعت السودان في يناير/كانون الثاني 2021، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة، التي شطبت بعد بضعة أشهر من ذلك السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
انقسم الشارع السوداني بين من يرى في التطبيع مع إسرائيل مكسباً اقتصادياً يساعد على التخفيف من حدة الأزمات المعيشية، وبين من يرى أنه سيفرض مزيداً من القيود على البلاد، لكن من نوع آخر.
يقف غالبية الفصيل المدني السياسي في السودان ضد إضفاء طابع رسمي على العلاقات مع إسرائيل، وربما يفسر هذا سبب عدم بلوغ الاتفاق السوداني الإسرائيلي مستوى الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل مع البحرين والإمارات لتطبيع العلاقات.
شكّلت تلك الاتفاقات خرقاً لإجماع عربي يعتبر أنه يتعذّر التوصل إلى أي اتفاق مع إسرائيل، من دون إيجاد حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقد ندّد بها الفلسطينيون ووصفوها بأنها "خيانة".