سجناء بأمريكا أصيبوا بكورونا فعالجوهم بدواء يُعطى للحيوانات! بصرهم تضرّر بسببه والقضاء يتحرك

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/19 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/19 الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش
Getty images

قالت وسائل إعلام أمريكية إن عدداً من السجناء، في سجن بولاية أركنساس الأمريكية، رفعوا دعوى قضائية قالوا فيها إن إدارة السجن وصفت لهم، دون علمهم، دواء "إيفرمكتين"، الطارد للديدان عند الخيول، لعلاج إصابتهم بفيروس كورونا.

كان مسؤولو الصحة قد حذروا من استخدام الدواء في علاج كورونا، على الرغم من الموافقة على استخدام جرعات صغيرة منه في علاج بعض الحالات المرضية البشرية، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022.

الترويج لدواء "إيفرمكتين"

إذ دأب نشطاء معارضون للقاح كورونا وأنصار نظرية المؤامرة على الترويج للدواء بوصفه بديلاً للتطعيم. وقال طبيب مسؤول عن إعطاء الدواء إنه لم يُجبر أي سجين على تناوله.

بينما قال السجناء، في الدعوى القضائية التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية نيابة عنهم، إنهم بعد إصابتهم بكوفيد، أعطاهم السجن "مزيجاً من الأدوية"، وقال لهم إنه يحتوي على فيتامينات ومضادات حيوية ومنشطات.

أضافت الدعوى القضائية أن السجناء تناولوا دواء إيفرمكتين بدون موافقة مسبقة منهم. وذكرت الدعوى أسماء السجناء وهم إدريك فلوريل-ووتين، وجريميا ليتل، وجوليو غوزاليس، ودايمان بلاكبيرن.

السجناء أصيبوا بأعراض جانبية بعد تناول الدواء، من بينها اعتلال في الرؤية وإسهال وتقلصات في المعدة. فيما قال غاري سوليفان، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في ولاية أركنساس، في بيان: "لا ينبغي خداع أي شخص بما في ذلك السجناء، وإخضاعهم لتجارب طبية".

تحذيرات بشأن "الدواء المعجزة"

خلال العام الماضي، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بياناً العام الماضي، حثت فيه المواطنين على عدم تناول دواء "إيفرمكتين" لعلاج فيروس كورونا.

إذ كان صيف عام 2021 قد شهد زيادة في ترويج الوصفات الدوائية في الولايات المتحدة. وقال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الاتصالات بمراكز مكافحة السموم في شتى أرجاء الولايات المتحدة، بسبب تناول مواطنين دواء إيفرمكتين، سجلت زيادة بشكل حاد في ذلك الوقت.

يمكن استخدام دواء إيفرمكتين، وهو علاج بيطري طارد للديدان أساساً، بجرعات صغيرة لعلاج بعض الحالات المرضية التي تصيب البشر، مثل الالتهابات التي تسببها بعض الديدان الطفيلية وقمل الرأس، وبعض الأمراض الجلدية.

بينما دافع المعارضون للقاح كوفيد عن الدواء ووصفوه بأنه "الدواء المعجزة"، ووافقت عليه سلطات صحية في بعض الدول. وقال جو روغان، مقدم البودكاست البارز، والذي رفض الحصول على لقاح كورونا، إنه تناول دواء إيفرمكتين بعد إصابته بكورونا.

تحميل المزيد