قالت قناة 12 الإسرائيلية، الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، إن لجاناً سبق أن شكَّلتها السلطة الفلسطينية لجمع الأدلة والمعلومات التي تدين الاحتلال في التحقيق الذي أعلنت عن بدئه محكمة الجنايات الدولية العام الماضي، قد توقَّفت عن العمل، بشكل "مفاجئ"، فيما أشارت إلى أن هذا التوقف جاء نتيجة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس بمنزل الأخير في ديسمبر/كانون الأول 2021.
بحسب القناة فإن تعليمات صدرت من مكتب الرئيس الفلسطيني، في الأيام الأخيرة، لأعضاء هذه اللجان بتجميد أنشطتهم في جمع المعلومات التي تدين الاحتلال بمحكمة لاهاي.
لقاء أثار انتقادات
كان لقاء محمود عباس وبيني غانتس، مساء الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، في منزل الأخير، قرب مدينة تل أبيب، قد أثار غضباً كبيراً؛ لتزامنه مع ما تتعرض له قرى ومدن فلسطينية لهجمات المستوطنين بشكل يومي.
إذاعة "كان" الإسرائيلية نقلت عن مصادر فلسطينية، قولها إن محمود عباس أوضح أنه "لن يسمح بممارسة العنف واستخدام الأسلحة النارية ضد الإسرائيليين، بغض النظر عن طبيعة العلاقات بين السلطة وإسرائيل".
بينما تعهَّد عباس بالاستمرار على هذا النهج، طالباً مع ذلك بذل الجهود لمنع الاحتكاك قدر المستطاع بين مستوطنين وفلسطينيين في الضفة الغربية.
فيما قال مراسل موقع "والا" الإسرائيلي إن "وزير الجيش، بيني غانتس، قال لأبو مازن إن هناك انخفاضاً في عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد المقاومة بالضفة، ويجب عليهم العمل أكثر".
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن هذه الزيارة الأولى لأبو مازن داخل إسرائيل مع شخصية إسرائيلية رفيعة منذ 11 عاماً، تم التنسيق لها مع مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
حضر لقاء محمود عباس وبيني غانتس من الجانب الفلسطيني أيضاً رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
وكان مكتب فاتو بنسودا قد أعلن في مارس/آذار 2021، أنَّ المحكمة الجنائية الدولية ستباشر التحقيق في انتهاكات محتملة ارتُكِبَت بالأراضي الفلسطينية منذ 2014.
وسيغطي التحقيق جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال حرب غزة في عام 2014، والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية، وضمن ذلك القدس المحتلة.