حالة من التوتر تسود الساحة السياسية الإسرائيلية في ظل الحديث عن صفقة تتبلور بين رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو والنيابة العامة حول ملفات الفساد المتهم فيها قد تدفعه للخروج من الحياة السياسية، وهو ما قد يترك أثراً كبيراً على حكومة بينيت – لابيد، التي يرى كثيرون أن وجود نتنياهو هو الدافع السياسي لصمودها "الهش"، حسبما ذكرت صحف إسرائيلية الجمعة 14 يناير/كانون الثاني 2022.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية قالت إن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو والنائب العام أفيخاي ماندلبليت يقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل رئيس الوزراء السابق يغادر السياسة.
وفقاً للتقارير، فإنَّ نتنياهو، رئيس الحكومة السابق، ورئيس المعارضة حالياً، سيغادر الكنيست مقابل إغلاق القضية رقم 2000 وتهمة الرشوة في القضية رقم 4000.
في المقابل، يُقرّ نتنياهو بالذنب في التهم المتبقية بالاحتيال وخيانة الأمانة، وسيتلقى عقوبة خدمة المجتمع دون قضاء وقت في السجن.
وفي حال إبرام الاتفاق فإن عضوية نتنياهو في حزب الليكود ستنتهي؛ ومن ثم سيلجأ الحزب اليميني إلى اختيار بديل لرئيس الوزراء السابق والذي من المتوقع أن يصبح رئيساً للوزراء.
والعضوية المدفوعة في حزب الليكود هي التي ستحدد زعيم الحزب الجديد الذي سيكون من السهل عليه نسبياً تشكيل حكومة مع الكنيست الحالي.
وتنافُس حوالي تسعة مرشحين على المنصب يُحتم إجراء جولة إعادة بين الفائزين بالمركزين الأول والثاني. ويمكن الفوز بمكان في جولة الإعادة بعُشر الأصوات التي فاز بها بينيت وأصبح رئيساً للوزراء، وهذا يتوقف على نسبة المشاركة. وإليكم قائمة بالمرشحين الذين يعتزمون المحاولة، بحسب تقرير لصحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.
نير بركات (62 عاماً)
رئيس بلدية القدس السابق هو المرشح الذي يتقدم استطلاعات الرأي. وهو يتميز بأنه شخصية عالمية يمكنه التحدث إلى المجتمع الدولي بلغة إنجليزية ممتازة ومستعد ليكون رئيساً للوزراء. وتظهر استطلاعات الرأي أن بركات، على عكس المرشحين الآخرين، يمكنه جلب العديد من المناصب لليكود من أحزاب أخرى. وامتلاكه لثروة تزيد قيمتها عن مليار دولار تحت تصرفه لن يضر.
آفي ديختر (69 عاماً)
الشخصية الأمنية الجادة الوحيدة في هذه المنافسة، فهو الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك). وهو أكبر المرشحين عمراً في السباق، ولذلك يبدو لائقاً بمنصب رئيس الوزراء، ويساعده أيضاً غياب أي أعداء سياسيين خطيرين له.
على أنه لا يحظى بالدعم الكافي داخل الحزب، ووجوده في حزب كاديما لفترة من الوقت لن يساعده.
يولي إدلشتاين (63 عاماً)
كان آخر سجين من "سجناء صهيون" يغادر الاتحاد السوفييتي، وقد ظهرت شجاعته حين أبدى استعداده لمنافسة نتنياهو وبتوليه رئاسة وزارة الصحة أثناء الجائحة. وهو يتمتع بخبرة رجل دولة حيث تولى رئاسة الكنيست. وهو مثل بركات، يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويمكنه تشكيل حكومة في الحال.
جلعاد أردان (51 عاماً)
ممثل إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة لديه مشكلتان خطيرتان، أولاهما أنه لا يعيش في إسرائيل وثانيتهما أنه ليس عضواً في الكنيست، وهذا قانوناً يمنعه من تشكيل الحكومة.
وإذا أصبح إردان زعيماً لحزب الليكود، فسيضطر إلى إجراء انتخابات كنيست لا يريدها أي من أعضائه تقريباً. وقد اكتسب خبرة دبلوماسية في واشنطن ونيويورك وسنه الصغيرة تساعده على انتظار فوزه بصبر.
موشيه فيجلين (59 عاماً)
عاد زعيم حزب زيهوت السابق إلى الليكود مؤخراً. ومعارضة فيجلين الصريحة للتطعيم قد تضر به وتصوره على أنه متطرف. وهو ليس عضواً في الكنيست، مثل أردان.
تساحي هنغبي (64 عاماً)
صاحب الخبرة الأكبر في الكنيست، حيث اُنتخب عضواً فيه لأول مرة عام 1988 وشغل منصب وزير العدل في أول حكومة لنتنياهو عام 1996. ويتمتع أيضاً بعقود من الخبرة الدبلوماسية وعلاقات قوية مع الإدارات الديمقراطية والجمهورية في واشنطن.
على أنه لا يحظى بالدعم الذي كان يحظى به في الليكود حين كان يترأس لجنته المركزية قبل رحيله إلى حزب كديما.
يسرائيل كاتس (66 عاماً)
يتمتع كاتس، الذي كان وزير الخارجية ووزير المالية الأسبق، بأرفع خبرة وزارية. وهو أيضاً صاحب أطول فترة في الليكود وتربطه علاقات بمعظم أعضاء اللجنة المركزية للحزب، وهذا قد يساعده في أن يصبح رئيساً مؤقتاً للحزب على الأقل. لكن لغته الإنجليزية ليست جيدة بما يكفي واختلف مع نتنياهو مؤخراً.
أمير أوحانا (45 عاماً)
المرشح الأصغر سناً، ويمكن القول إنه الأقرب لنتنياهو وعائلته. وقد حاز أوحانا سريعاً شعبية كبيرة بين جماهير الليكود السفارديم الذين يهتفون له مثل النجوم كلما دخل أحد المؤتمرات الشعبية لحزب الليكود.
لكنه لا يستطيع الفوز بتأييد المناوئين لنتنياهو، وقد تشوهت صورته بسبب دوره في كارثة ميرون.
ميري ريجيف (56 عاماً)
المرأة الوحيدة المشاركة في هذا السباق. وقالت يوم الأحد 16 يناير/كانون الثاني إن من "ستُنتخب" ستوحد الحزب. وفي مقابلة مثيرة للجدل قبل خمسة أشهر مع صحيفة Yediot Aharonot، قالت إن أعضاء الليكود لا بد أن يتوقفوا عن التصويت لـ "البيض" وأن يصوتوا لها لأنها من أصول سفاردية.
فقد ولدت ريغيف في مدينة كريات جات في المنطقة الجنوبية من إسرائيل لأبوين مهاجرين من المغرب، هما فيليكس ومارسيل سيبوني.