قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022 منزلاً في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، منذ ساعات الصباح، بهدف تهجير سكانه منه.
وأضافت أن المنزل يعود لعائلة صالحية التي اعتصمت في منزلها وهددت بإحراقه في حال أقدم الاحتلال على إخراجها منه، كما قامت العائلة بإشعال النار في محيط منزلها رفضاً للتهجير، بعد أن هدم الاحتلال مشتلاً خاصاً بها.
محمود صالحية صاحب المنزل قال في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إنه لن يخرج من منزله، فيما قال أحد سكان الحي في لقاء مع موقع "القسطل" الفلسطيني إن محمود صالحية صاحب المنزل وضع أطفاله بجانبه ورفض التهجير كما هدد بإحراق المنزل.
وحاصرت قوات الاحتلال المنزل ومنعت المتضامنين من الوصول إليه وتفردت بأفراد العائلة، وقامت بالاعتداء عليهم كما تم الاعتداء على المتضامنين الذين توافدوا للدفاع عن منزل عائلة الصالحية، وانتشرت وحدات معززة من شرطة الاحتلال بمحيط منزل العائلة، كما تمركز عناصر من الوحدات الخاصة فوق سطح المنزل الذي اقتحمته وحدات خاصة بغية إخلاء أفراده، فيما تحصن رب العائلة مع أسطوانة للغاز فوق سطح المنزل.
فيما اعتبر أحمد الرويضي، مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس، أن إخلاء الاحتلال لمنزل صالحية خطير للغاية فهو يهدف للسيطرة على حي الشيخ جراح بشكل تدريجي.
وبين الرويضي خلال تصريحات صحفية أن حي الشيخ مستهدف بالكامل، وخاصة أن 28 منزلاً مهددة في الجهة الشرقية، بالإضافة إلى تهديد 130 وحدة سكنية من كرم المفتي وتحويلها للمستوطنين.
أضاف الرويضي وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية أن منزل صالحية مكون من منزلين، تملكه العائلة منذ 20 عاماً، وتخوض العائلة معركة مع الاحتلال ضد أملاك الغائبين، بحجة تحويلها إلى الممتلكات العامة، وتابع الرويضي: "الاحتلال عجز عن أن يُخلي العائلات بشكل جماعي، ويحاول أن يستولي بطريقة فردية، كما فعل العام الماضي عندما استولى على قطعة أرض تعود لكمال عبيدات وتحويلها لكراجات واستخدامها للاستيطان"، موضحاً أن "أرض صالحية بالقرب من القنصلية البريطانية، ونحن أمام تهجير سكان القدس بالتدريج وبناء أحياء للمستوطنين".
وما زالت المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في طلب المستوطنين إخلاء عشرات الفلسطينيين من المنازل التي يقيمون فيها منذ العام 1956.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإجلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.
وتسببت انتهاكات إسرائيلية بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي حي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكرية بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، دامت 11 يوماً في مايو/أيار الماضي.