أقدم مسلحون من تنظيم الدولة، المعروف إعلامياً باسم "داعش"، يوم الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، على إعدام 4 صيادين قام باختطافهم من ضمن خمسة صيادين في قرية القادرية، التابعة لقضاء سامراء في محافظة صلاح الدين.
حسبما نقلت وسائل إعلام عراقية وأمريكية، فإن "داعش" اختطف الصيادين الخمسة وهم من عائلة واحدة بالقرب من نهر دجلة، وقد قتل أربعة منهم، فيما تمكن الخامس من الفرار.
الصياد الناجي الوحيد من عملية الإعدام التي قام بها تنظيم "داعش"، قال إن الخمسة اختطفوا عند نزولهم لاصطياد السمك في نهر دجلة، الأحد.
إعدام 4 صيادين في العراق
في حين نقل موقع "بغداد اليوم" عن مصدر أمني القول إن عناصر تنظيم "داعش" أعدموا الصيادين الأربعة المختطفين، وأصابوا خامسهم بإصابات "بليغة". وبين أن الخامس تمكن من الهرب بعد اعتقاد المسلحين أنه فارق الحياة.
جدير بالذكر أن ضابطاً برتبة نقيب في شرطة صلاح الدين، يدعى سمير الشهابي، قد سبق أن قال يوم الأحد للأناضول، إن "مجموعة من عناصر داعش الإرهابي اختطفت 5 من صيادي الأسماك على ضفاف نهر دجلة في منطقة القادرية شمالي قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين".
الضابط العراقي قال كذلك إن "مسلحي التنظيم اقتادوا المختطفين إلى مكان مجهول، فيما استنفرت السلطات الأمنية قواتها على الحواجز الأمنية والمناطق المحيطة بموقع الاختطاف بحثاً عن الصيادين الخمسة". ولم تصدر على الفور إفادة من السلطات بشأن اختطاف هؤلاء الصيادين.
يذكر أنه في 13 ديسمبر/كانون الأول 2021 اختطف التنظيم 4 أشخاص، أحدهم ضابط شرطة برتبة عقيد يدعى ياسر الجوزاني، خلال رحلة صيد قرب بحيرة حمرين في محافظة ديالى (شرق).
إعدام ضابط في الشرطة العراقية
في حين أنه وبعد نحو أسبوعين، نشرت حسابات مرتبطة بـ"اعش" على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر إعدام "الجوزاني" نحراً، فيما قُتل اثنان من المختطفين بالخطأ خلال عملية عسكرية لتحريرهما، ولا يزال مصير الرابع مجهولاً.
فيما يلجأ "داعش" إلى الاختطاف لتصوير مقاطع مصورة بهدف الترويج لعملياته وإرهاب خصومه أو للابتزاز المالي، حيث تشكل الفدية المالية مصدراً رئيسياً لتمويل عملياته.
لكن في أواخر عام 2017 أعلنت بغداد تحقيق النصر على "داعش" باستعادة الأراضي التي اجتاحها صيف 2014، وتُقدر بثلث مساحة العراق، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من البلاد، ويشن من حين إلى آخر هجمات دموية.