قال موقع Gizmodo الأمريكي، في تقرير له السبت 15 يناير/كانون الثاني 2022، إن السلطات في البلاد وجهت الرياضيين الأولمبيين الأمريكيين المتَّجِهين إلى بكين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، لحمل هاتف يعمل لمرةٍ واحدة والتعرُّف على الشبكات الخاصة الافتراضية لتجنُّب المراقبة الحكومية الصينية المُحتَمَلة.
يحذِّر هذا التوجيه، الذي أرسلته اللجنة الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة بالولايات المتحدة في وثيقة استشارية في سبتمبر/أيلول ونشرة لاحقة في ديسمبر/كانون الأول، من أن جميع اتصالاتهم ومعاملاتهم وأنشطتهم عبر الإنترنت يمكن أن تخضع لمراقبة الدولة أثناء المنافسة في الصين.
مخاوف من استهدافهم
بحسب ما ورد، حذَّرَت الوثائق، التي اطَّلعَت عليها صحيفتا Wall Street Jornal وUS Today الأمريكيَّتان، الرياضيين من إمكانية استهداف أجهزتهم ببرامج ضارة أو برامج تجسُّس.
تقول النشرة وفقاً لـ USA Today: "على الرغم من جميع الضمانات الموضوعة لحماية الأنظمة والبيانات التي تُحضَر إلى الصين، يجب افتراض أنه يمكن مراقبة جميع البيانات والاتصالات في الصين أو اختراقها أو حظرها".
إذا قرَّرَ الرياضيون أخذ أجهزتهم الخاصة، فإن النصائح الإرشادية توصي على الأقل بحذف أيِّ بياناتٍ شخصية مسبقاً من على الأجهزة.
أمريكا ليست الوحيدة
في الأيام الأخيرة، أصدرت الاتحادات الأولمبية لأستراليا وبريطانيا وهولندا جميعاً تحذيراتٍ مماثلة تتعلَّق بالأمن السيبراني للرياضيين، حيث زعم الأخيران أنهما سيقدِّمان للمتنافسين من طرفهما أجهزةً مؤقَّتة.
في هذا السياق، قال متحدِّثٌ باسم الجمعية الأولمبية البريطانية لصحيفة The Guardian البريطانية: "قدَّمنا للرياضيين والموظفين نصائح عملية حتى يتمكَّنوا من اتِّخاذ قرارهم بأنفسهم في ما إذا كانوا سيأخذون أجهزتهم الشخصية إلى المنافسات أم لا". وأضاف: "وإذا لم يريدوا أخذ أجهزتهم الخاصة، فقد وفَّرنا لهم أجهزةً مؤقَّتة لهم لاستخدامها".
تواصل موقع Gizmodo الأمريكي مع اللجنة الأولمبية الدولية للتعليق بشأن مخاوف المراقبة المتزايدة ولكن لم يصل أيُّ رد.
تأتي أخبار التحذيرات الأمنية أيضاً بعد حوالي أسبوع من إعلان البيت الأبيض مقاطعة دبلوماسية للألعاب القادمة. وسرعان ما حذت كندا والمملكة المتحدة وأستراليا حذو الولايات المتحدة، وأعلنتا مقاطعةً دبلوماسية مماثلة بعد أيام.
كما نشرت صحيفة Global Times الصينية مؤخراً مقال رأي رداً على المقاطعات والمخاوف الدولية المتزايدة بشأن المراقبة، قلَّلوا فيه من أهمية الانتقادات باعتبارها تستند إلى "أخبار مزيَّفة وجهل".