هجوم صاروخي على محيط السفارة الأمريكية بالعراق.. استهدف المنطقة الخضراء وتسبب في إصابات

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/13 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/13 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
السفارة الأمريكية في بغداد/رويترز

كشف مصدر أمني عراقي، الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، عن إصابة شخصين في هجوم بثلاثة صواريخ "كاتيوشا" استهدف محيط السفارة الأمريكية في "المنطقة الخضراء" وسط بغداد.

إذ قال المصدر، وهو نقيب بشرطة العاصمة، في تصريح لـ"الأناضول"، إن "المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بواسطة ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا"، وبيَّن أن "منظومة الدفاع الجوي في السفارة الأمريكية تصدَّت لصاروخين بمحيط المكان، فيما سقط الصاروخ الثالث قرب مجمع القادسية السكني المحاذي للسفارة".

سقوط صواريخ على محيط السفارة الأمريكية 

في حين أوضح المصدر أن "سقوط الصاروخ الثالث تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح".

يُذكر أن "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية، من ضمنها السفارة الأمريكية.

استهداف محيط السفارة الأمريكية، الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022 ، ليس الأول، بل إن المنطقة الخضراء التي تضم مقار البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وسط العاصمة بغداد، كثيراً ما تشهد مثل هذه الاستهدافات. 

ففي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، قالت خلية الإعلام الأمني بوزارة الدفاع العراقية (مؤسسة رسمية تتبع الدفاع)، في بيان، إن "المنطقة الخضراء (شديدة التحصين) ببغداد تعرضت لقصف بواسطة صاروخين من نوع كاتيوشا".

السفارة الأمريكية في بغداد
السفارة الأمريكية في بغداد/رويترز

في بيانها كذلك، أضافت وزارة الدفاع العراقية ساعتها، أنه "تم تفجير الصاروخ الأول في الجو بواسطة منظومة سيرام المضادة للصواريخ، فيما سقط الصاروخ الثاني قرب ساحة الاحتفالات؛ ما تسبب بأضرار في عجلتين (سيارتين) مدنيتين".

كما لفتت خلية الإعلام إلى أن "القوات الأمنية باشرت عملية تحقيق؛ لتحديد موقع الإطلاق".

يُذكر أنه وبوتيرة متكررة، تتعرض "المنطقة الخضراء" وقواعد تستضيف قوات التحالف الدولي، خاصةً القوات الأمريكية، لهجمات صاروخية، منذ مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، في غارة نفذتها واشنطن في بغداد، 3 يناير/كانون الثاني 2020.

في حين تتهم واشنطن كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها بالعاصمة بغداد وقواعدها العسكرية في البلاد.

هجمات في ظل تهديدات مسلحة 

جدير بالذكر أن الهجمات جاءت في ظل تهديد فصائل مسلحة مقربة من إيران باستهداف القوات الأجنبية بالعراق، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها من القتال إلى المشورة وتدريب القوات العراقية.

السفارة الأمريكية في بغداد العراق
جنود المارينز الذين توجهوا لحماية السفارة الأمريكية في بغداد/ رويترز

يُذكر أنه وفي 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات الأخير في البلاد.

في حين سبق أن أبرمت بغداد وواشنطن، في يوليو/تموز 2021، اتفاقاً يقضي بانسحاب هذه القوات بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين؛ لمساعدة القوات العراقية.

تحميل المزيد