أعلنت بعثة أممية، مساء الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني 2022، معاينة السفينة الإماراتية المحتجزة من قبل الحوثيين في محافظة الحديدة غربي اليمن والتواصل مع طاقمها "عن بعد"، وذلك بعد نحو 10 أيام من الواقعة.
بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، قالت في بيان: "قامت دورية (أونمها)، مساء اليوم، بزيارتها الأسبوعية لميناء الصليف (يخضع لسيطرة الحوثيين في الحديدة) والمناطق المحيطة به".
كما أضافت: "عاين فريق أونمها سفينة روابي (الإماراتية) عن بعد وتواصلوا مع أعضاء طاقمها"، دون تفاصيل أكثر.
يُذكر أنه في 3 يناير/كانون الثاني 2022، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالا عدائية".
في المقابل قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، تركي المالكي، في بيان آنذاك، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوب شرق) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".
الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني 2022، دعا التحالف العربي الحوثيين إلى إخلاء سبيل سفينة محتجزة لديهم، متوعداً "باستهداف موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة"، وقد وصف العملية بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة".
في تصريح له نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، قال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، إن "تنفيذ عملية القرصنة والاختطاف انطلق من ميناء الحُديدة (غربي اليمن) لاعتراض السفينة التجارية (روابي) بالممر البحري الدولي".
المتحدث ذاته اعتبر الخطوة "انتهاكاً صارخاً باعتبار السفينة تجارية وتحمل معدات وتجهيزات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بجزيرة سقطرى (جنوب شرق)".
منذ مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.