قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته يوم الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022 إن رسالة بعث بها جندي أمريكي إلى والدته عندما كان متمركزاً في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية سُلِّمت أخيراً إلى عائلته في ولاية ماساتشوستس الأمريكية بعد 76 عاماً من إرسالها.
حيث أوردت قناة WFXT-TV الأمريكية في تقرير عرضته يوم الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2021 أن جون غونسالفيس، الذي كان رقيباً في الجيش ويبلغ من العمر 22 عاماً حين أرسل الخطاب، كتبَ إلى والدته في مدينة ووبرن بولاية ماساتشوستس الأمريكية رسالة في ديسمبر/كانون الأول 1945 بعد الإعلان الرسمي عن نهاية الحرب العالمية الثانية.
رسالة من جندي في الحرب العالمية الثانية
ظل الخطاب مغلقاً لأكثر من 75 عاماً قبل أن يُعثر عليه في مرفق الخدمات البريدية الأمريكية في مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا.
في حين يقول نص الرسالة: "أمي العزيزة، تلقيت رسالة أخرى منك اليوم، وأسعدني سماع أن كل شيء على ما يرام. أمَّا أخباري، فأنا بخير وعلى ما يرام. ولكن الطعام شديد السوء في معظم الأوقات". وجاء التوقيع للخطاب: "حبي وقبلاتي، ابنك جوني. آمل أن أراك قريباً".
جدير بالذكر أن الجندي الابن غونسالفيس تُوفي في عام 2015. وتُوفيت والدته أيضاً. لكن مكتب البريد الأمريكي (USPS) وجد عنواناً لأرملته، أنجلينا، التي التقاها الجندي بعد خمس سنوات من إرساله الخطاب.
إلى جانب الخطاب المُرسل منذ عقود، أرسل موظفو خدمة البريد خطاباً خاصاً منهم، قالوا فيه "إن تسليم هذه الرسالة كان أمراً في غاية الأهمية لنا".
عائلة الجندي تتسلم الخطاب
بعد أن تلقت عائلة غونسالفيس الخطاب، اتصلوا بمرفق البريد وشكروا موظفيه.
حيث قالت أنجلينا غونسالفيس لقناة WFXT-TV: "هل لك أن تتخيل ذلك! ستة وسبعون عاماً! أنا لم أستطِع تصور الأمر إلا بعد أن رأيت خط يده واطلعت على بقية التفاصيل. لقد كان أمراً مذهلاً".
كذلك ومع أن أنجلينا غونسالفيس، البالغة من العمر 89 عاماً، تقضي احتفالات أعياد الميلاد مرة أخرى بدون زوجها الراحل، فإنها قالت إن الخطاب جعلها تشعر هذا العام "وكأن زوجها عاد إليها".