أطلق مجهولون، مساء الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، 5 صواريخ على الأقل، صوب قاعدة عسكرية عراقية تستضيف مستشارين للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" في محافظة الأنبار غربي البلاد، دون وقوع إصابات، وفق مصدر أمني وبيان للتحالف.
يعتبر هذا الهجوم هو السادس ضد التحالف الدولي خلال 72 ساعة، عقب انفجار في رتل شاحنات تحمل معدات له بالمثنى (جنوب)، وهجومين على معسكر يضم قوات له بمطار بغداد يومي الإثنين والأربعاء، وهجوم رابع استهدف قاعدة "عين الأسد" الثلاثاء، وخامس استهدف رتلاً بعبوة ناسفة جنوبي بغداد في اليوم ذاته.
ضابط في شرطة الأنبار برتبة ملازم قال لوكالة "الأناضول" للأنباء، إن الانفجارات "نجمت عن تساقط تلك الصواريخ، ولم تخلف إصابات".
من جانبه، قال التحالف الدولي (تقوده الولايات المتحدة) في بيان، إنه "في نحو الساعة الـ18:45 مساء بالتوقيت المحلي (15:45 ت.غ)، أطلقت الميليشيات الخارجة عن القانون 5 صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد العراقية".
كما أضاف البيان أن "هذه الصواريخ سقطت على بعد نحو كيلومترين من القاعدة، في عمل طائش آخر كان من الممكن أن يُلحق أضراراً بالغة بالمدنيين العراقيين الأبرياء".
فيما لم يحدد البيان الجهة المطلِقة للصواريخ، لكن التحالف عادةً ما يتهم فصائل عراقية مسلحة على صلة بإيران بتنفيذ هجمات مماثلة تستهدف قواته.
تأتي الهجمات بالتزامن مع تهديد الفصائل المقربة من إيران، باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامها الاستشارية.
يُذكر أنه في 9 ديسمبر/كانون الأول، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسمياً بالبلاد، بناءً على اتفاق في يوليو/تموز الماضي، يقضي بانسحاب تلك القوات، بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة القوات العراقية.
فقد تشكل هذا التحالف عام 2014 ضد "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، وتولى مهمة تقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
فيما كثفت القوى المقربة من إيران مساعيها لانسحاب القوات الأجنبية من العراق، لاسيما بعد مقتل قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب بغداد، في يناير/كانون الثاني 2020.