يعد ظهور السواد حول الفم مظهراً شائعاً لفرط التصبغ؛ حيث تميل هذه المناطق الداكنة من الجلد إلى الظهور بشكل بقع صغيرة، وقد تظهر في أي مكان من الجسم. ويعتبر تغير لون الجلد نتيجة مباشرة لزيادة إنتاج الميلانين في بشرتك.
على الرغم من أن فرط التصبغ ليس خطيراً في العادة، إلا أنه قد يُعزى إلى أسباب طبية أو عادات تسببه أو الأدوية.
لا يتطلب السواد حول الفم العلاج بالضرورة، ولكن قد يكون مظهره مزعجاً اعتماداً على حجم البقع؛ لذلك، إليكِ ما تحتاجين لمعرفته حول أسبابه وخيارات العلاج المنزلية والطبية لتفتيح لونه.
ما الذي يسبب السواد حول الفم؟
تحصل بشرتك على لونها الطبيعي من صبغة تسمى الميلانين. قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس وتقلبات الهرمونات والأدوية وبعض العوامل الخارجية إلى حدوث تغييرات في إنتاج الميلانين، خاصةً على الوجه. يمكن أن يتسبب هذا في ظهور بقع فرط تصبغ قد تظهر على شكل تلون حول فمك.
بقع الشمس: قد تستغرق هذه البقع ذات اللون البني الغامق شهوراً أو حتى سنوات لتظهر في المناطق المعرضة للشمس. بمجرد ظهورها، فإنها عادة لا تتلاشى إلا إذا قمت بمعالجتها.
يكون هذا التحول الصبغي بالقرب من سطح الجلد؛ لذا يمكنك معالجته بالكريمات والمقشرات. كما يجب استخدام واقٍ من الشمس يومياً لمنع ظهور بقع الشمس أو لمنعها من التفاقم.
الكلف: تنجم هذه البقع الداكنة عن التغيرات الهرمونية أثناء استخدام وسائل منع الحمل أو الحمل. عندما تتحد هذه الهرمونات مع التعرض لأشعة الشمس، يمكن أن تظهر البقع الداكنة على الخدين والجبهة والشفة العليا وحول الفم. ويميل هذا النوع من فرط التصبغ إلى العودة بسهولة، حتى لو عالجته.
فرط التصبغ التالي للالتهابات: قد تصابين ببقع داكنة بعد التعرض لحرق أو ظهور البثور أو أي خدش آخر للجلد. في هذه الحالة، يكون الميلانين عميقاً داخل بشرتك، وقد تستغرق البقع الداكنة من ستة إلى اثني عشر شهراً حتى تتلاشى.
المناخ قد يؤثر: يكون الجلد المحيط بفمك أكثر جفافاً خلال موسم البرد في فصل الشتاء. السبب هو أنه يميل بعض الناس إلى ترطيب تلك المنطقة بلعابهم، مما قد يؤدي إلى تغميق لون الجلد.
نقص الفيتامينات: قد ترتبط تغيرات صبغة الجلد أيضاً بنقص الفيتامينات، بما في ذلك فيتامين ب 12 وفيتامين د. وقد وجدت دراسة أجريت في الهند عام 2018 أن نقص فيتامين د كان بارزاً أيضاً لدى الأشخاص المصابين بالكلف.
بعض الأدوية: في حين أن موانع الحمل الفموية قد تسبب الكلف، هناك أدوية أخرى يمكن أن تزيد من خطر فرط التصبغ، كما يشير موقع Health Line المختص بالمواضيع الطبية. وتشمل هذه:
- بدائل الهرمونات، وخاصة هرمون الأستروجين
- دوكسيسيكلين، وهو نوع من المضادات الحيوية التي يمكن أن تزيد من حساسية الشمس
- أدوية العلاج الكيميائي
من هم الأكثر عرضة للسواد حول الفم؟
الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أكثر عرضة لفرط التصبغ بشكل عام، هذا بسبب ارتفاع معدل إنتاج الميلانين مقارنة بالبشرة الفاتحة.
ومع تقدمك في العمر، قد تلاحظين المزيد من البقع حول وجهك وصدرك والمناطق الأخرى الأكثر تعرضاً للأشعة فوق البنفسجية. وقد يكون خطر تلون الجلد حول الفم من أضرار أشعة الشمس أعلى إذا لم تستخدمي واقياً من الشمس في هذه المنطقة.
قد تلاحظين أن البقع الغامقة حول الفم تزداد سوءاً خلال أشهر الصيف. من المحتمل أن يكون هذا بسبب التعرض لأشعة الشمس، والذي يمكن أن يحفز المزيد من الميلانين ويجعل فرط التصبغ أكثر وضوحاً.
علاج السواد حول الفم
قد يكون علاج فرط التصبغ حول الفم أكثر صعوبة مقارنة بمناطق أخرى من وجهك، وذلك بسبب الطبيعة الحساسة للبشرة في هذه المنطقة. ومع ذلك، هناك نوعان من خيارات العلاج الفعال: العلاجات المنزلية والعلاج الطبي من طبيب الأمراض الجلدية.
نصائح تساعدك على التخفيف من البقع
- قد تتلاشى البقع الداكنة إذا اتخذتِ تدابير الحماية من أشعة الشمس، بما في ذلك وضع واقٍ من الشمس كل يوم. غالباً ما يتم إغفال منطقة الفم عند وضع واقي الشمس؛ لذا تأكدي من القيام بذلك يومياً وأعيدي وضعه حسب الحاجة.
- قد يساعد التقشير وسيروم تفتيح البشرة المحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي أيضاً في التقليل من السواد حول الفم.
- قد يساعد استخدام الريتينويد أيضاً على تفتيح بشرتك، لكن استخدميه تدريجياً حتى تعتاد بشرتك عليه. والأفضل أن تقومي باختبارها على بقعة صغيرة على يدك للتأكد من أنك لست مصاباً بالحساسية اتجاهها.
العلاج الطبي
إذا كنت تريدين إزالة دائمة للسواد حول الفم، فقد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بأحد الخيارات التالية، كما يوضح موقع Wikihow:
- حمض الأزيليك لتقليل تغير اللون والالتهاب
- حمض كوجيك للكلف والبقع العمرية
- التقشير الكيميائي للمساعدة في تقشير الجلد وتقليل ظهور التصبغ
- إذا لم تختف البقع، فقد يصف لك طبيب الأمراض الجلدية كريماً يعتمد على الهيدروكينون أو الريتينويدات القوية الذي يحد من الخلايا التي تصنع الصبغة ويبطئ إنتاج بشرتك من الميلانين؛ لذلك تميل البقع الداكنة إلى الاختفاء بسرعة مع انخفاض إنتاج الصباغ.
- العلاج بالليزر يميل إلى أن يكون الطريقة الأكثر ديمومة وفعالية لعلاج تغيرات اللون القريبة من سطح الجلد. ومع ذلك، فإن الليزر لا يكون فعالاً دائماً. سيعتمد تأثيره على جيناتك وتعرضك للأشعة فوق البنفسجية وعادات العناية ببشرتك. فضلاً عن كونه أكثر تكلفة من العلاجات الأخرى.
علاجات منزلية
- يمكنك تفتيح بشرتك بشكل طبيعي باستخدام عصير الليمون: اخلطي عصير ربع ليمونة مع ملعقة كبيرة من الزبادي والعسل. ثم اغسلي وجهك بالماء الدافئ لفتح المسام ووزعي خليط الليمون بكثافة على المناطق الداكنة، ثم اتركي القناع ليجف. بعد ذلك اغسلي بشرتك بلطف بالماء الدافئ.
- استخدمي الصبار: ضعي جل الصبار أو مستخلصاته الطازجة على المناطق الداكنة.
- امزجي الخيار المبشور وعصير الليمون: استخدمي كمية متساوية إلى حد ما من كل مكون، بما يكفي لتغطية المنطقة المطلوبة. ضعي الخليط حول فمك واتركيه على وجهك لمدة 20 دقيقة ثم اغسليه بالماء الدافئ.
- استخدمي قناع الدقيق والكركم: حضري عجينة باستخدام ملعقتين كبيرتين من دقيق الحمص ونصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم ونصف كوب من الزبادي. ضعي المعجون الناتج على المنطقة لمدة 30 دقيقة، ثم اغسليه بالماء الدافئ.
- استخدمي مقشر دقيق الشوفان: حضري مقشراً بملعقة كبيرة من دقيق الشوفان وملعقة صغيرة من عصير الطماطم وملعقة صغيرة من الزبادي. ثم اخلطي المكونات جيداً وافركي المقشر برفق على البشرة لمدة 3-5 دقائق. بعد ذلك اغسليه بعد تركه على بشرتك لمدة 15 دقيقة.