الزعيم الشيشاني يحصل على جائزة “مناصر حقوق الإنسان”.. اتهامات واسعة تلاحقه بالتورط في انتهاكات مروعة

عربي بوست
تم النشر: 2022/01/04 الساعة 15:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/04 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش
الزعيم الشيشاني رمضان قديروف/ رويترز

حصل الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، الحليف المُقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على جائزة "مناصر حقوق الإنسان"، وذلك بالرغم من الاتهامات الواسعة التي تلاحق نظامه بارتكاب جرائم تعذيب وخطف وقتل خارج نطاق القانون، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 3 يناير/كانون الثاني 2022.

حيث أعلن أمين المظالم المعني بحقوق الإنسان في الجمهورية التي تقع في جنوب روسيا، نوردي نوكازييف، عن منح الجائزة للزعيم البالغ من العمر 45 عاماً في حفل أقيم في العاصمة الشيشانية غروزني.

نوكازاييف قال إن الرئيس الشيشاني مُنح هذه الجائزة "لشجاعته وقوته اللتين لا نظير لهما في حماية حقوق الشعب الشيشاني الطبيعية التي لا يمكن انتزاعها منه".

كما حصلت والدة قديروف ووالده المتوفيان على جوائز أيضاً.

هذا الحفل أثار سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

يُشار إلى أن قديروف عُيِّن رئيساً للجمهورية التي تسيطر عليها روسيا، عام 2007، بعد ثلاث سنوات من اغتيال والده أحمد، زعيم الشيشان آنذاك.

تحت حكم قديروف الابن، تمكنت الشرطة والميليشيات وقوات الأمن من إخماد ثورة ذات بُعد إسلامي نشأت عن محاولتين للاستقلال عن روسيا في التسعينيات وأوائل الألفينيات.

ملاحقة وتعذيب المعارضين

يذكر أنه كثيراً ما استهدفت المداهمات الأمنية الأقارب الأبرياء للمعارضين، وأحرقت منازل بعضهم وسوَّتها بالأرض. وقيل إن عشرات المثليين في الشيشان تعرضوا للاختطاف والسجن غير القانوني والتعذيب عامي 2017 و2019.

كذلك تعرض العديد من معارضي قديروف، في روسيا وخارجها، للاغتيال أيضاً.

في حين شكا العديد من المعارضين الشيشان المهاجرين مؤخراً من اختطاف أقاربهم في الشيشان. ويُقال إن هؤلاء المعتقَلين أُبلغوا بضرورة أن يتوقف أقاربهم في الخارج عن انتقاد قديروف.

في هذا الإطار، نجا تومسو عبد الرحمنوف، وهو أحد المدونين المعارضين، من هجوم  تعرض له في السويد عام 2020. ويَزعُم أن العشرات من الرهائن الإناث لا يزلن في الأسر.

اتهامات بانتهاكات صارخة

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد فرضت، في شهر يوليو/تموز 2020، عقوبات على رئيس جمهورية الشيشان ومنعته من دخول الولايات المتحدة بسبب اتهامات بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بما في ذلك أعمال تعذيب.

حينها قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بيان، إنه يخشى من أن قديروف يستغل تفشي وباء كورونا المستجد كذريعة لارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان بحق سكان المنطقة، مؤكداً أن لديهم معلومات موسعة وموثقة تفيد بأن قديروف مسؤول عن عدة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تعود لأكثر من عشر سنوات وتشمل التعذيب والقتل خارج إطار القضاء.

لكن قديروف رد على الإعلان الأمريكي، عبر قناته بتطبيق (تيليغرام) بصورة له مبتسماً ويقف فيما يبدو داخل مخزن ممتلئ بأسلحة، بينما يحمل رشاشات خفيفة، وقال: "يا بومبيو نحن نقبل القتال. سيكون الأمر ممتعاً".

جدير بالذكر أن واشنطن كانت قد وضعت قديروف على القائمة السوداء في السابق بموجب قانون (ماجنتسكي) الذي فرض عقوبات شملت منع إصدار تأشيرات وتجميد أصول مسؤولين مرتبطين بوفاة سيرجي ماجنتسكي (37 عاماً) في السجن، وهو مدقق حسابات روسي ومبلغ عن مخالفات.

تحميل المزيد