تركيا تكشف عن تلقيها مقترحاً إماراتياً لإبرام اتفاقية للنقل البري.. تشاووش أوغلو: تعاملنا معها بشكل إيجابي

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/31 الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/31 الساعة 14:15 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو/ الأناضول

كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن بلاده تلقت اتفاقية من دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن النقل البري إلى تركيا، موضحاً أنهم تعاملوا معها بشكل إيجابي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال مشاركته في مقابلة أجرتها معه محطة "24 تي في" التلفزيونية المحلية، وتطرق خلالها لعدد من القضايا المحلية والإقليمية.

رداً على أسئلة حول العلاقات مع قطر والتقارب مع دولة الإمارات، قال تشاووش أوغلو إن علاقاتهم مع دول الخليج كانت دائماً جيدة، مؤكداً أن تطبيع العلاقات التركية مع دولة الإمارات سيكون له تأثير على العديد من المجالات، وأنهم بدأوا بالفعل رؤية هذه الآثار.

زيارة أردوغان للإمارات

فيما أوضح أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للإمارات في فبراير/شباط المقبل ستضيف أيضاً دفعة جديدة لتلك العلاقات.

إلا أن الوزير التركي أوضح أنه لن يكفي إتمام اتفاقية النقل البري على المستوى الثنائي بين البلدين فقط، لأن هذا النقل البري سيأتي عبر إيران في الوقت الحالي.

كما استطرد قائلاً: "عندما نجري الحسابات، فإن أي شحنة تغادر إسطنبول حالياً متوجهة إلى الإمارات فإنها تستغرق ما بين 25 و28 يوماً عن طريق البحر، لكن ستغرق 10 أيام براً. ومع ذلك، يتم قضاء جزء طويل من هذا الوقت في التخليص الجمركي".

بن زايد أردوغان الإمارات تركيا
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد رفقة الرئيس التركي رجب ظيب أردوغان/ الأناضول

في حين تابع: "لا بد من تخفيض هذا الوقت. ومن ثم فإنه بعد التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، ربما يمكننا بعد ذلك التوقيع عليها على المستوى الثلاثي بعد التوقيع عليها على المستوى الثنائي. لقد رحبنا بها، ونحن نتفاوض بشأنها حالياً. نريد أن نوقع هذه الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس في فبراير/شباط المقبل للإمارات".

وبيّن أنه تحدوهم رغبة في تقليل ذلك الوقت من خلال مسار العراق، لافتاً إلى أنه يمكن اختصار الوقت إذا تم تنفيذ مشاريع السكك الحديدية والطرق البرية.

من ناحية أخرى، أكد تشاووش أوغلو أن "التوترات الإقليمية بين الإمارات وإيران انعكست على العلاقات، لكن رغم ذلك، شهدنا زيادة في الاستثمارات والتجارة طوال الوقت".

إسرائيل ومصر وشرق المتوسط

في سياق آخر، ورداً على سؤال حول تعيين سفير تركي لدى كل من إسرائيل ومصر، لفت أوغلو إلى أنه لا يوافق في الفترة الحالية على فكرة أن السفير وحده هو الذي يمكنه تحسين العلاقات بمفرده، بعد انقطاع طويل.

إذ شدد الوزير التركي على أن "هذا قرار (تعيين السفراء) يتم اتخاذه معاً بعد وصول العلاقات إلى مستوى معين"، لافتاً إلى أن تركيا لم تكن أبداً دولة معادية للسامية، وأن الخطاب المعادي لإسرائيل زاد فقط بسبب عدوانها.

أما عندما سُئل عما إذا كان تفضيل مصر للعمل مع اليونان وقبرص اليونانية في شرق البحر المتوسط ​​سيتغير في المستقبل، قال أوغلو إن "الجانب القبرصي الرومي يريد اللعب بمرور الوقت".

كذلك أضاف: "في النهاية يتبنون مفهوماً يقولون من خلاله: لتبدأ المفاوضات، وإذا بدأت، فلن تتخذ جمهورية شمال قبرص التركية، وتركيا أية خطوة في منطقة مرعش، ولن يتخذوا أي خطوة في شرق البحر الأبيض المتوسط​​، سنقلب الطاولة في النهاية مرة أخرى، ولتمر عشر سنوات أخرى".

فيما أكمل قائلاً: "لم يعد لدينا مثل هذا التسامح بعد الآن. لقد أوضحنا النقطة. قلنا في (عملية) كرانس مونتانا (عام 2017)، هذه تعتبر المفاوضات الأخيرة بخصوص إنشاء اتحاد فيدرالي يجمع شطري الجزيرة القبرصية، ومن ثم لن نتفاوض على هذه الفكرة من الآن فصاعداً".

على صعيد العلاقات مع مصر، قال الوزير التركي: "في النهاية نحن بصدد فتح صفحة جديدة، جارٍ فتحها حتى وإن كانت الأمور لا تسير بنفس السرعة التي ننشدها"، مؤكداً أنهم وصلوا إلى "مسافة معينة من قِبَل مع مصر في ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط​، إلا أن الأمور بقيت كما هي بعد انقطاع العلاقات".

بينما شدد على أن مصر ستخرج بكثير من المكاسب بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي أكد أنه سيتم توقيعها بين أنقرة والقاهرة.

تحميل المزيد