منذ آلاف السنين كان الناس ينظفون أسنانهم، بدءاً من المصريين القدماء الذين يُعتقد أنهم قاموا بتنظيفها بمسحوق خاص مصنوع من حوافر الثور وقشور البيض، ويعود تاريخها إلى عام 5000 قبل الميلاد، إلى الإغريق الذين يقال إنهم استخدموا في تنظيفها الأقمشة الخشنة.
من اخترع فرشاة الأسنان؟
وفقاً لما ذكره موقع History التاريخي، فإنه في حوالي عام 800، بدأ الصينيون في صنع فرش أسنان بدائية من خلال ربط شعر الحيوانات الخشن بمقابض من الخيزران أو العاج.
في حين يقول مركز Dental Arts إنّ الصين هي أول منشأ لفرشاة الأسنان بشكلها الحالي، ويعود إلى أسرة تانغ، وتحديداً إلى الفترة الممتدة من 619 إلى 907 ميلادية، وتحديداً أثناء حكم أسرة تانغ.
وأضاف الموقع أنّ الشعيرات تم صنعها من خلال استخدام شعيرات الخنازير السيبيرية.
وصلت إلى أوروبا في العصور الوسطى
لم تشق فرشاة الأسنان طريقها إلى أوروبا حتى القرن الـ16 أو الـ17، عندما كان التجار الأوروبيون يذهبون إلى الصين، ومن هناك جلبوها معهم إلى بلدانهم.
فقام الأوروبيون فيما بعد بصنع فرش أسنانهم بأنفسهم، مستخدمين شعر الخيل للشعيرات بدلاً من شعيرات الخنازير.
التطور الحقيقي لفرشاة الأسنان
أما تطورها الحقيقي فحدث في أواخر القرن الـ18 عندما وضع شخص إنجليزي يدعى ويليام أديس في السجن بتهمة التحريض على أعمال الشغب، ومن أجل تمضية الوقت داخل السجن بدأ بحفر مقبض عظمي أدخل فيه شعيرات مأخوذة من شعر الخنزير، وثبتها في المقبض بواسطة أسلاك.
وبدأ أديس في بيع اختراعه الغريب هذا بعد خروجه من السجن، حتى توفي وهو رجل ثري بسببه.
أول فرشاة أسنان مصنوعة من ألياف النايلون
على مر السنين بقيت فرشاة الأسنان كما هي بشكل عام، على الرغم من أنها عدلت نفسها بطرق صغيرة، حتى العام 1938، عندما طورت شركة Dupont de Nemours أول فرشاة أسنان مصنوعة من ألياف النايلون، والتي أثبتت أنها أقوى وأكثر كفاءة من شعر الحيوانات، وكانت تسمى حينذاك "فرشاة أسنان دكتور ويست المعجزة"، وفقاً لما ذكرته مكتبة الكونغرس الوطنية Library of Congress.
وفي وقت لاحق تأثر الأمريكيون بالعادات الصحية المنضبطة لجنود الحرب العالمية الثانية، فأصبحوا مهتمين بشكل متزايد بممارسة نظافة الفم الجيدة، وسرعان ما اعتمدوا فرشاة الأسنان المصنوعة من النايلون.