رحلة “أمير العاشق” تنتهي في السجن.. قصة شاب باكستاني قرر المجازفة للقاء حبيبته الهندية

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/29 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/29 الساعة 10:02 بتوقيت غرينتش
الحدود بين باكستان والهند/ رويترز

انتهى المطاف بشاب باكستاني كان ينوي قطع مسافة تجاوزت 1300 كيلومتر للقاء حبيبته، ليجد نفسه معتقلاً في سجن هندي بعد اعتقاله من طرف قوات حرس الحدود الهندية، وفق ما ذكرته صحيفة The Times  البريطانية الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021.

الصحيفة أوضحت أن الشاب الباكستاني محمد أمير، البالغ من العمر 21 عاماً، انطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر للقاء الفتاة التي أُعجب بها عبر الإنترنت، لكن حرس الحدود كان لهم رأي آخر.

بدأ أمير في الدردشة مع الطالبة الهندية، التي تبلغ من العمر 21 عاماً ولم تُحدَّد هويتها، منذ نحو عام على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الآونة الأخيرة، دعته دعوةً نصف جادة إلى زيارتها في مومباي.

رحلة شاب باكستاني تنتهي في السجن

في حين أن الهند وباكستان بينهما عداء مرير طويل الأمد وبالكاد توجد علاقات بينهما، فإن أمير العاشق انطلق في رحلته غير مدرك على ما يبدو لطبيعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وغير عابئ بالمسافة الشاسعة التي يتعين عليه قطعها لبلوغ محبوبته.

لم يكن لدى أمير جواز سفر، لكن لمَّا كان يعيش في قرية لا تبعد سوى 40 كيلومتراً عن الحدود الباكستانية مع الهند في راجستان، فقد سار إلى الحدود وقفز من فوق السياج.

يقول أناند شارما، وهو قائد مركز شرطة بمدينة "سري جانجانجر" في ولاية راجستان الهندية، إن أمير "كان يعتقد أن بومباي على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، وإنه قد يقطع هذه المسافة مشياً على الأقدام، في حين أن المسافة في الواقع هي 1356 كيلومتراً أو ما يستغرق نحو 26 ساعة بالسيارة".

ما أن وطئت قدما أمير الأراضي الهندية، ألقت شرطة الحدود القبضَ عليه لاعتقادها أنه قد يكون إرهابياً أو مهرب مخدرات. لكنهم لم يجدوا في حقيبته سوى بضعة ملابس، ومبلغ من المال لا يتجاوز 600 روبية باكستانية (3.36 دولار أمريكي) في محفظته، وهاتف مليء بالرسائل الغرامية، فأدركوا على الفور أنها حالة عاشق ولهان ليس إلا.

الشرطة الهندية تصدم الفتاة ووالديها

بعد ذلك، صُدمت الفتاة عندما فوجئت بالشرطة على عتبة بابها في مومباي للتحقق من قصة أمير.

ينقل قائد الشرطة عن الفتاة أنها "لم تكن تتوقع أن يأتي بالفعل"، وأضاف: "لقد كان الأمر مجرد دعوة من باب اللطف، وليست دعوة جدية. 

ما زاد الموقف صعوبة، أن الوالدين لم يكن لديهما أي فكرة عن العلاقة الرومانسية الجارية عبر الإنترنت وقد صدمهما الأمر، لذا أعتقد أنها ستواجه مشكلة كبيرة معهما".

أمَّا أمير، الذي تقول الشرطة إنه وقع في حزن شديد بعد الرحلة المجهضة للقاء حبيبته عبر الإنترنت، فإنه محتجز الآن في مركز شرطة "سري جانجانجر".

رداً على سؤال عما إذا كانت الشرطة قد تفكر في تسهيل لقاء بين الحبيبين، قال شارما: "نتمنى له التوفيق، لكن ليس منوطاً بنا تحقيق الأحلام الرومانسية لهذا الشاب".

ما أن تقدِّم شرطة الحدود الهندية تقريرها إلى وزارة الداخلية، ستتصل الوزارة بنظيرتها في الجانب الآخر من الحدود، وإذا أبدت باكستان الموافقة على استعادة أمير، فسوف يسمحون له بعبور الحدود والعودة إلى دياره.

تحميل المزيد