سجل العام 2021 تزايداً في أعداد المبلغين في أيرلندا الشمالية عن مشاهداتهم لطائرة مجهولة، مقارنة بالعامين الماضيين، ورغم ذلك لم تقرر الشرطة في البلاد فتح تحقيق في هذه الحوادث.
صحيفة The Guardian البريطانية ذكرت، الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، نقلاً عن الشرطة، أن الأخيرة تلقت 8 بلاغات من هذا النوع من المشاهدات في أيرلندا الشمالية خلال عام 2021، ارتفاعاً عن ستة بلاغات مماثلة عام 2020 وأربعة عام 2019.
كان من ضمن هذه البلاغات، بلاغ برؤية سفينة فضاء، وأضواء ساطعة في منطقة داونباتريك في 17 يناير/كانون الثاني 2021.
في مايو/أيار الماضي تلقت الشرطة كذلك بلاغين، أحدهما يفيد برؤية أضواء بيضاء بعد مرور مروحية في منطقة ماغابري، والآخر برؤية طبق طائر غريب في سماء منطقة سليميش بمقاطعة أنتريم نهاية ذلك الشهر.
أيضاً في يوليو/تموز الماضي، تلقت الشرطة بلاغاً عن "صور غريبة" تظهر على كاميرات المراقبة في منزل في منطقة نيوتاونابي، وجسم على شكل قبة تنبعث منه أضواء من ثمانية اتجاهات في سماء منطقة سانت فيلد.
أما البلاغ الأغرب، فهو تلقي الشرطة في سبتمبر/أيلول الماضي بلاغاً في منطقة ليسبورن بوجود "مخلوقات فضائية في غرفة نوم"، بينما أبلغ مريض محتجز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه تعرض للاختطاف على يد مخلوقات فضائية.
تضمنت بلاغات الأجسام الطائرة المجهولة في قاعدة بيانات شرطة أيرلندا الشمالية (PSNI) أجساماً طائرة مجهولة، وظواهر جوية، وظواهر جوية غير مألوفة، وأضواء في السماء، ومخلوقات فضائية.
الشرطة لن تحقق بالحوادث
من جانبه، قال متحدث باسم شرطة أيرلندا الشمالية إن الشرطة لم تفتح أي تحقيق في هذه الحوادث.
بدوره، قال نيك بوب، الذي كان يحقق في بلاغات رؤية أجسام طائرة مجهولة لصالح وزارة الدفاع، إن قضاء الأشخاص وقتاً أطول في منازلهم أثناء الجائحة ربما يكون أحد أسباب هذا الارتفاع في حجم هذه البلاغات، وأشار إلى أنه يصعب تحديد سبب هذه الزيادة الطفيفة في رؤية هذه الأجسام الغامضة.
أضاف بوب أنه "ربما ساهم كوفيد-19 والإغلاق في هذا الارتفاع، حيث ازداد وقت الفراغ لدى الناس أثناء الجائحة، وربما اكتشفوا أشياء ربما لم يلاحظوها في السابق"، ولفت إلى أن ثمة احتمالات أخرى، بينها أن الناس أصبحوا يتابعون تعامل أمريكا مع قضية الأجسام المجهولة بجدية أكبر.
يُشار إلى أن تقريراً للحكومة الأمريكية، نُشر في 25 يونيو/حزيران 2021، عن الأجسام الطائرة المجهولة، قال إنه لا يوجد لدى محللي الدفاع والمخابرات بيانات كافية لتحديد طبيعة تلك الأشياء الطائرة الغامضة، التي رصدها طيارون عسكريون، بشأن ما إذا كانت تكنولوجيات متطورة من كوكب الأرض، أو أجساماً من الغلاف الجوي أو من خارج كوكب الأرض.