حُكم على أسترالي في إسرائيل بمنعه من مغادرة الأخيرة لمدة تقرب من 8 آلاف عام، بعدما ربحت زوجته الإسرائيلية دعوى طلاق رفعتها ضده، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قالت إن محكمة إسرائيلية قضت بمنع الأسترالي نعوم هوبرت البالغ من العمر 44 عاماً من مغادرة البلاد حتى العام 9999، أو أن يدفع مبلغ 3.34 مليون دولار كمدفوعات لإعالة طفليه في المستقبل.
هوبرت الذي يعمل محللاً كيميائياً في شركة أدوية، قال لموقع News الأسترالي، إنه محتجز في إسرائيل منذ العام 2013، وقضت المحكمة الإسرائيلية بأن يدفع 5 آلاف شيكل (نحو 1600 دولار) شهرياً لكل طفل حتى يبلغا سن الـ18 عاماً.
كان هوبرت قد انتقل إلى إسرائيل في العام 2012 ليكون بالقرب من طفليه الصغيرين، بعد أن عادت طليقته إلى هناك، ثم رفعت دعوى ضده بموجب قانون الطلاق، الذي يصفه ناشطون بحقوق الإنسان بأنه "شديد القسوة ومبالغ فيه"، وفقاً لما أوردته صحيفة The Independent البريطانية.
يؤكد هوبرت أنه أحد الأستراليين الذين يتعرضون لاضطهاد بسبب نظام العدالة في إسرائيل، فقط لأنهم متزوجون من نساء إسرائيليات.
في هذا السياق، قالت الكاتبة البريطانية ماريان عزيزي، وهي ناشطة تعمل على تعزيز الوعي بالموضوع، إن هناك "المئات من الأستراليين الذي يمكن أن يكونوا عالقين بالخارج بسبب قضايا مشابهة"، وفقاً لما أورده موقع i24news الإسرائيلي.
تُشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن القوانين الإسرائيلية المتعلقة بالطلاق وإعالة الأطفال قوبلت سابقاً بانتقادات، لأنها غامضة وغير عادلة، ونقلت عن المخرج سورين لوكا، الذي يُخرج فيلماً عن قوانين الطلاق بإسرائيل، قوله إن المرأة يمكنها بسهولة أن تفرض حظر سفر على الأب، بدعوى إعالة الأطفال.
القرارات المشددة في المحاكم الإسرائيلية دفعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إصدار تحذير حول قوانين رعاية الطفل لـ"غير المواطنين"، وأشارت إلى أن المحاكم المدنية والدينية في إسرائيل تمارس سلطتها لمنع أفراد بمن فيهم غير المقيمين من السفر، حتى يكملوا دفع ديونهم، أو إذا ما كانوا يواجهون قضايا أخرى لم تُحل.
كذلك حذرت السفارة الأمريكية بأنها لن تكون قادرة على ضمان مغادرة أي مواطنيها لإسرائيل، إذا ما صدر بحقه قرار بمنع السفر قبل دفع الديون.