الاحتلال يحاول الالتفاف حول إضراب فلسطيني.. جمَّد أمر اعتقاله ونقله لأحد المستشفيات تحت الحراسة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/26 الساعة 22:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/26 الساعة 22:45 بتوقيت غرينتش
عائلة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش تناشد العالم لإنقاذه

قررت إسرائيل، الأحد، 26 ديسمبر/كانون الأول 2021 تجميد أمر الاعتقال الإداري، لأسير فلسطيني مضرب عن الطعام في سجونها منذ 132 يوماً، وفق هيئة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى.

قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن "الاحتلال أصدر قراراً يقضي بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير هشام أبو هواش"، ونقل البيان عن محامي نادي الأسير جواد بولس قوله، إن "أبو هواش" يقبع في مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي (وسط).

قرار التجميد لا يعني إنهاء الاعتقال 

من جهتها، أوضحت مديرة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة للأناضول، أن "قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات الإسرائيلية (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل".

أضافت أنه بموجب قرار التجميد يتم تحويله إلى "معتقل غير رسمي" في المستشفى، على أن يبقى تحت حراسة أمن المستشفى، بدلاً من حراسة السّجانين، ولا تستطيع عائلته نقله إلى أيّ مكان، بالرغم من أنهم يستطيعون زيارته كأي مريض وفقاً لقوانين المستشفى.

أكدت سراحنة أن "قرار التجميد لن يدفع أبو هواش إلى تعليق إضرابه عن الطعام".‎

الأسير هشام أبو هواش
عائلة الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش تناشد العالم لإنقاذه

وضع صحي حرج

في وقت سابق الأحد، قال نادي الأسير إن إدارة سجون الاحتلال نقلت "أبو هواش" من سجن الرملة حيث يقبع، إلى مستشفى أساف هروفيه، في وضع صحي حرج، مشيراً إلى أنه "فقد مؤخراً قدرته على الحركة، ويُعاني من صعوبة بالغة في الكلام".

الأسير "أبو هواش"، أب لخمسة أطفال، وأسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في السجون، واعتُقل في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.

الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.‎

يأتي تدهور الوضع الصحي لأبو هواش، في ظل تحذيرات من قوى وأحزاب فلسطينية وفصائل مسلحة في قطاع غزة، صدرت بالأيام الأخيرة، من عودة الأوضاع إلى التصعيد، في حال استمرار الانتهاكات بحق الأسرى.

حملة تدوين إلكترونية 

كانت مؤسسة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، قد اطلقت بالتعاون مع نشطاء، مساء السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، حملة إلكترونية تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون إسرائيل منذ 131 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

ضمن الحملة، دعا "نادي الأسير الفلسطيني" (غير حكومي) ونشطاء إلى تكثيف التغريد تحت وسم (هاشتاغ) "#أنقذوا_هشام_أبوهواش" عند الساعة التاسعة مساء (21:00 ت.غ).

قال عماد أبو هواش، إن شقيقه الأسير هشام توقف عن تناول الملح منذ 4 أيام؛ "ما يشكل خطراً مباشراً على الأمعاء وربما تعفُّنها".

أضاف، في حديثه لـ"الأناضول"، أن العائلة قلقة بشكل كبير على حياة هشام، "وباتت المعركة معركة كسر إرادة، لإيقاف الإضراب الفردي الذي يخوضه الأسرى، حتى لو كان ذلك على حساب حياة هشام".

لفت إلى أن جواد بولس، محامي هشام، نقل صورة قاتمة عن شقيقه بعد زيارته الخميس؛ فهو "لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه، وبصعوبة يخرج بعض الكلمات".

الأسير الفلسطيني هشام أبوهواش/منصات التواصل

ذكر عماد أن سلطات السجون لم تمتثل لطلب المحكمة العليا الإسرائيلية، التي أوعزت ببقاء هشام في المستشفى إذا نقل إليه، "لكن سلطات السجون نقلته إلى المستشفى، فرفض إجراء الفحوصات الطبية، لتعيده إلى سجن الرملة".

قال إن هشام أبرق برسالة مختصرة إلى زوجته (لم يحدد وقت وصولها)، أكد فيها عزمه على مواصلة إضرابه حتى لو كلّفه ذلك حياته؛ حيث قال فيها: "إما أن نلتقي في هذه الحياة أو عند الله، وأنا سأكمل إضرابي حتى الشهادة، ولن أسامح من قصّر في حقي، وعند الله لا تضيع الحقوق".

تحذيرات من الفصائل الفلسطينية 

في سياق متصل حذّرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، إسرائيل من تداعيات عدم الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ131، هشام أبو هواش.

قال الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، في تغريدة، إن "استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش (40 عاماً)، في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن".

الأربعاء، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، من أن الأسير أبو هواش "في حالة صحية حرجة قد تودي بحياته".

تحميل المزيد