أطلقت مؤسسة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، بالتعاون مع نشطاء، مساء السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، حملة إلكترونية تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام في سجون إسرائيل منذ 131 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.
ضمن الحملة، دعا "نادي الأسير الفلسطيني" (غير حكومي) ونشطاء إلى تكثيف التغريد تحت وسم (هاشتاغ) "#أنقذوا_هشام_أبوهواش" عند الساعة التاسعة مساء (21:00 ت.غ).
قال عماد أبو هواش، إن شقيقه الأسير هشام توقف عن تناول الملح منذ 4 أيام؛ "ما يشكل خطراً مباشراً على الأمعاء وربما تعفُّنها".
أضاف، في حديثه لـ"الأناضول"، أن العائلة قلقة بشكل كبير على حياة هشام، "وباتت المعركة معركة كسر إرادة، لإيقاف الإضراب الفردي الذي يخوضه الأسرى، حتى لو كان ذلك على حساب حياة هشام".
لفت إلى أن جواد بولس، محامي هشام، نقل صورة قاتمة عن شقيقه بعد زيارته الخميس؛ فهو "لا يتحرك، وبالكاد يسمع من يتحدث إليه، وبصعوبة يخرج بعض الكلمات".
ذكر عماد أن سلطات السجون لم تمتثل لطلب المحكمة العليا الإسرائيلية، التي أوعزت ببقاء هشام في المستشفى إذا نقل إليه، "لكن سلطات السجون نقلته إلى المستشفى، فرفض إجراء الفحوصات الطبية، لتعيده إلى سجن الرملة".
قال إن هشام أبرق برسالة مختصرة إلى زوجته (لم يحدد وقت وصولها)، أكد فيها عزمه على مواصلة إضرابه حتى لو كلّفه ذلك حياته؛ حيث قال فيها: "إما أن نلتقي في هذه الحياة أو عند الله، وأنا سأكمل إضرابي حتى الشهادة، ولن أسامح من قصّر في حقي، وعند الله لا تضيع الحقوق".
جرى اعتقال هشام في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أب لخمسة أطفال، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض منذ ذلك التاريخ.
الاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.
في سياق متصل حذّرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، السبت، إسرائيل من تداعيات عدم الإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ131، هشام أبو هواش.
قال الناطق باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، في تغريدة، إن "استمرار العدو في تجاهل الإفراج عن الأسير المضرب هشام أبو هواش (40 عاماً)، في ظل مصارعته للموت، سيأخذ الميدان لوضع مختلف عما هو عليه الآن".
الأربعاء، حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، من أن الأسير أبو هواش "في حالة صحية حرجة قد تودي بحياته".
إجمالاً، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينياً، ونحو 170 قاصراً، ونحو 500 معتقل إداري.