ذكر موقع Axios الأمريكي، الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ناقش إمكانية تطبيع إندونيسيا للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في اجتماعاتٍ مع مسؤولين في جاكرتا، خلال زيارته الأخيرة لجاكرتا، وفقاً لما صرح به مسؤولون إسرائيليون، أكدوا أن مثل هذه الخطوة ليست وشيكة.
تُعَدُّ إندونيسيا أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، وليست لديها علاقاتٌ دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.
كما تحاول إدارة بايدن البناء على اتفاقات أبراهام التي عقدت في عهد ترامب، وفي هذه الحالة، تتطلَّع إلى ما وراء الشرق الأوسط وبالتحديد إلى أكبر الدول التي لا تعترف بإسرائيل.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، لموقع Axios الأمريكي: "نحن نستكشف دائماً فرصاً إضافية للتطبيع، لكننا سنترك هذه المناقشات خلف الأبواب المغلقة حتى اللحظة المناسبة"، فيما رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق.
كانت إندونيسيا واحدة من الدول التي حاولت إدارة ترامب إدخالها في اتفاقات أبراهام، لكن المفاوضات لم تنضج بحلول الوقت الذي انتهت فيه ولاية ترامب.
في ذلك الوقت، طلب الإندونيسيون اتفاقاً تجارياً مُحدَّثاً مع الولايات المتحدة مقابل اتخاذ خطوات نحو التطبيع، مثل فتح رحلات جوية مباشرة وإصدار تأشيرات للإسرائيليين، وفقاً لمسؤولين سابقين في إدارة ترامب.
رغم عدم وجود اعترافٍ دبلوماسي، التقى كبار المسؤولين الإندونيسيين والإسرائيليين، بهدوءٍ، عدة مرات خلال العقدين الماضيين، بشكلٍ رئيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وفقاً لمسؤولين إسرائيليين، ناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون سبل توسيع ما يسمى اتفاقات أبراهام في الأشهر الأخيرة، وتحدَّثَت إندونيسيا في هذا السياق.
في السياق نفسه، أوضح مسؤولٌ أمريكي كبير أن إدارة بايدن كانت تعمل "بهدوءٍ ولكن بجد" لتوسيع الاتفاقات، رغم أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت، بينما لم ترد السفارة الإندونيسية في واشنطن، على الفور على طلب للتعليق.
يُذكر أنه في نوفمبر/تشرين الثاني، التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، وزيرَ الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في مؤتمرٍ عُقِدَ بالبحرين، وجلسا معاً خلال حفل العشاء الافتتاحي.