ذكرت هيئة الأسرى الفلسطينية أن ضابطاً إسرائيلياً يعمل في سجن نفحة تعرض للطعن مساء الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، في أعقاب الهجمة الشرسة والمستمرة على الأسرى الفلسطينيين والأسيرات خلال الأيام الماضية.
هيئة الأسرى الفلسطينيين أشارت أيضاً إلى وجود توتر شديد في جميع السجون وحالة استنفار في صفوف الأسرى، مشددة على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة.
كما أكدت تقارير عبرية تعرض أحد ضباط إدارة السجون الإسرائيلية للطعن في سجن نفحة. وقال موقع صحيفة "معاريف" إن وحدات من الجيش الإسرائيلي في طريقها إلى سجن نفحة، بعد بلاغ عن وقوع حادثة أمنية داخل السجن.
اعتداءات على الأسرى الفلسطينيين
يأتي ذلك وسط توترات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بسبب التنكيل بالأسيرات والاعتداء على الأسرى، إذ أدانت حركة "حماس"، الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول، استمرار الاعتداءات على الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية.
في بيان أصدره فوزي برهوم، الناطق باسم "حماس" قالت الحركة: "التنكيل المستمر بحق الأسيرات يعتبر جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائمه وانتهاكاته بحق الأسرى والأسيرات في سجونه الظالمة".
كما تابع البيان: "أسرانا لن يكونوا وحدهم في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال، ولن نسمح بالاستفراد بهم، وشعبنا وقواه الحية معهم وإلى جانبهم". وحمّل برهوم الجانب الإسرائيلي "مسؤولية ما جرى وأي مكروه يصيب الأسرى والأسيرات".
فيما دعا "مكونات الشعب الفلسطيني إلى تشكيل حالة إسناد فاعلة وقوية لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو، ومواصلة المشوار النضالي بكل الأدوات للضغط على الاحتلال وإجباره على إنهاء هذه المعاناة".
مواجهة العدوان على الأسيرات
في وقت سابق، أعربت الهيئة القيادية العليا، لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون إسرائيل، عن جهوزيتها لـ"إجبار السجّان على دفع ثمن استمرار عدوانه على الأسيرات".
وطالبت مصلحة السجون الإسرائيلية بـ"كفّ يدها عن الأسيرات والتراجع عن عدوانها الأخير بحقهنّ". وحذّرت الهيئة من أن "كل الخيارات مفتوحة وكل الوسائل متاحة للدفاع المقدس عن الأسيرات".
بينما قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول، إن الأسرى يواصلون خطوات احتجاجية، بدأوها الجمعة، رفضاً لـ"استمرار عزل الأسيرتيْن شروق دويات ومرح باكير"، ورفضاً لـ"الاعتداء الذي تعرّضت له الأسيرة إسراء غتيت خلال عملية نقلها من السجن إلى المحكمة".
كما قال النادي، في بيان، إن الخطوات الاحتجاجية تتمثل في "العصيان ورفض قوانين إدارة السجن"، فيما حذّر الأسرى من تصعيد الاحتجاجات في حال لم تستجِب إدارة مصلحة السجون لمطالبهم. وطالب الأسرى بـ"إنهاء عزل الأسيرتيْن ووقف الإجراءات التنكيلية بحق الأسيرات".