كشف مسؤول في العراق، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، النقاب عن أن 300 عنصر من تنظيم الدولة "داعش" يتقاضون رواتب تقاعدية من الدولة.
إذ قال رئيس "مؤسسة الشهداء" (حكومية) عبد الإله النائلي، لصحيفة "الصباح" الحكومية إن "المؤسسة شكلت لجاناً لتدقيق جميع قرارات المشمولين بقانونها (المتضررين) للتأكد من صحة القرارات من عدمها، وإيقاف أي قرار مخالف للضوابط واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين".
كما بيَّن أن "الكثير من قرارات الشمول يشوبها الضعف، مع وجود أموال كبيرة صُرفت لغير مستحقيها، لذا تعمل المؤسسة على إنصاف ذوي الضحايا".
تتولى "مؤسسة الشهداء" مهمة تعويض المتضررين وذوي الضحايا الذين سقطوا جراء العمليات "الإرهابية" والعسكرية في البلاد.
أفاد النائلي بأنه "بعد تدقيق أسماء المشمولين من خلال قاعدة البيانات، تم رصد 300 إرهابي في محافظة الأنبار يتقاضون رواتب تقاعدية؛ إذ وجدت أسماؤهم ضمن قاعدة بيانات داعش الإرهابي". وأشار إلى "مخاطبة هيئة التقاعد لإيقاف صرف هذه الرواتب".
كان العراق أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تُقدَّر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.
بينما اعتقلت السلطات العراقية آلاف الأشخاص بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" خلال السنوات القليلة الماضية، كما أنها تواصل البحث عن آخرين ضمن قوائم المطلوبين.
فيما تجري محاكمة عناصر التنظيم بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب والتي تتراوح عقوبتها بين السجن المؤبد والإعدام شنقاً حتى الموت.