أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة الأمريكية تفوَّق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الرئيس الحالي جو بايدن والبابا فرانسيس في قائمة الشخصيات العامة الأكثر إثارة للإعجاب في العالم.
إذ صعد ترامب مرتبتين جديدتين رغم سلسلةٍ من المعارك القانونية والتحقيقات بشأن أعمال الشغب التي حدثت بمبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، طبقاً لما أوردته صحيفة New York Post الأمريكية، الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021.
فقد صنَّفَ الاستطلاع السنوي لشركة YouGov المختصة بأبحاث السوق، والذي صدر يوم الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول، ترامب على أنه الرجل الثالث عشر في قائمة الشخصيات الأكثر إثارة للإعجاب في العالم.
يحتلُّ البابا فرانسيس المرتبة السادسة عشرة بين أكثر الرجال إثارةً للإعجاب، فيما جاء بايدن في المرتبة العشرين.
مع ذلك، فإن هذه الشخصيات الثلاث تحتل مراتب أقل بكثير، من الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللذين يأتيان في المركزين الثالث والتاسع على التوالي.
كان ترامب قد احتل المركز الخامس عشر في قائمة العام الماضي، التي صدرت قبل أسابيع فقط من حشد أنصاره لاقتحام مبنى الكابيتول؛ في محاولة لوقف فرز الكونغرس أصوات الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
أوباما يتصدَّر للعام الثاني
في حين تصدَّر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، قائمة أكثر الرجال إثارةً للإعجاب في العالم للعام الثاني على التوالي، فيما احتلَّت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما المرتبة الأولى بقائمة أكثر النساء إثارةً للإعجاب في العالم.
استندت التصنيفات إلى دراسةٍ استقصائية أُجرِيَت على أكثر من 42 ألف شخص في 38 دولة خلال الربيع الماضي.
هذه الدراسة شملت الأسماء البارزة في قائمة الرجال: المؤسِّس المشارك لشركة مايكروسوفت، بيل غيتس (المركز الثاني)، ونجم كرة القدم كريستيانو رونالدو (الرابع)، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك (السادس)، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (الثامن)، ورجل الأعمال الصيني جاك ما (العاشر).
كما ظهرت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، لأول مرة على قائمة YouGov لأكثر النساء إثارةً للإعجاب، حيث احتلَّت المركز الحادي عشر، متقدمةً بمركزٍ واحد على هيلاري كلينتون وخمسة مراكز على السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميلانيا ترامب.
فيما أُدرِجَت الممثِّلات أنجلينا جولي (الثانية)، وسكارليت جوهانسون (الخامس)، وإيما واتسون (السادس)، وبريانكا تشوبا (العاشرة)، ضمن المراكز العشرة الأولى في قائمة النساء، بينما احتلَّت الملكة إليزابيث الثانية المرتبة الثالثة، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل المرتبة الثامنة، ورئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن المرتبة العشرين، وكنَّ جميعاً السياسيات أو رئيسات الدول الوحيدات اللواتي انضممن إلى هاريس وكلينتون.
لكن معدلات قبول بايدن وهاريس تراجعت في العام الأول لهما بالمنصب، في حين ارتفعت شعبية ترامب قليلاً منذ مغادرته البيت الأبيض.
شكوك حول بايدن
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، أظهر استطلاعٌ على شبكة CNN الأمريكية أن ما يقرب من اثنين من كلِّ ثلاثة أمريكيين لديهم شكوك وتحفُّظات بشأن بايدن، حيث قال 70% إن سياساته قد أدت إلى تدهور الاقتصاد أو لم يكن لها أيُّ تأثير.
وفقاً لهذا الاستطلاع، يعتقد 45% من البالغين أن سياسات الرئيس قد أدَّت إلى تدهور الاقتصاد، فيما قال 30% فقط إنه كان لها تأثيرٌ إيجابي، وقال 25% إنه لم يكن لها أيُّ تأثيرٍ على الإطلاق.
كان استطلاع منفصل أجرته شركة YouGov وصحيفة The Economist في وقتٍ سابقٍ من شهر ديسمبر/كانون الأول، قد وجد أن 54% من البالغين في الولايات المتحدة لديهم وجهة نظر سلبية إزاء هاريس، بينما 52% لديهم وجهة نظر سلبية إزاء بايدن.
كذلك، أفاد الاستطلاع نفسه بأنَّ 43% من البالغين في الولايات المتحدة لديهم وجهة نظر إيجابية عن بايدن، و38% فقط قالوا الشيء نفسه عن نائبة الرئيس.
جدير بالذكر أن بايدن ربما يخوض المواجهة مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ومع ذلك، لم يعلن الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة (ترامب) رسمياً حتى الآن اعتزامه خوض السباق، مُلمِّحاً إلى أنه سيعلن ذلك بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.