فيسبوك تفضح شركات تجسس استهدفت 50 ألف مستخدم في 100 دولة.. أغلبها من إسرائيل

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/16 الساعة 22:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/16 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
فيسبوك تفضح شركات تجسس استهدفت 50 ألف مستخدم عبر منصاتها

فضحت شركة "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لموقع فيسبوك، 6 من شركات المراقبة والاستطلاع؛ لقيامها بعمليات تجسس وانتهاكات أخرى، واتهمتها في تقرير نُشر الخميس 16 ديسمبر/كانون الأول 2021، باستهداف زهاء 50 ألف شخص بشكل جماعي عبر منصاتها.

جاءت معركة الشركة مع شركات برامج التجسس في إطار تحرك أوسع من شركات التكنولوجيا الأمريكية ضد مقدمي خدمات التجسس الرقمي، لاسيما مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية، التي أُدرجت على القائمة السوداء هذا الشهر بعد أسابيع من الكشف عن استخدام برامجها ضد المجتمع المدني.

تقاضي "ميتا" بالفعل "إن.إس.أو" في محكمة أمريكية. وقال ناثانيال جليشر، رئيس سياسة الأمان في "ميتا"، لـ"رويترز"، إن حملة الخميس من المفترض أن تشير إلى أن "صناعة المراقبة من أجل الاستئجار أوسع بكثير من شركة واحدة".

جاء في تقرير "ميتا" أنها تعلّق قرابة 1500 حساب، معظمها زائف، تديرها سبع منظمات عبر فيسبوك وإنستغرام وواتساب. وأوضحت "ميتا" أن هذه الكيانات استهدفت أشخاصاً في أكثر من 100 دولة.

في حين لم تقدم "ميتا" تفسيراً مفصلاً بخصوص كيفية تحديدها شركات المراقبة، لكنها تشغل بعض أكبر الشبكات الاجتماعية وشبكات التواصل، وتروج بانتظامٍ قدرتها على اكتشاف وإزالة الجهات الخبيثة من أنظمتها الأساسية.

من بين هذه الشركات "بلاك كيوب" الإسرائيلية التي أصبحت سيئة السمعة؛ لنشرها جواسيس نيابة عن المغتصب في هوليوود هارفي وينستاين. 

تقول "ميتا" إن الشركة كانت تنشر شخصيات وهمية؛ لتتجاذب أطراف الحديث مع أهدافها عبر الإنترنت، وتجمع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم؛ "من أجل هجمات تصيُّد لاحقاً على الأرجح".

في رد لها على التقرير، قالت شركة بلاك كيوب، في بيان، إنها "لم تقم بأي عمليات تصيد أو اختراق"، وتؤكد بشكل اعتياديٍّ أن "أنشطة جميع موظفينا تأتي في إطار القوانين المحلية بشكل كامل".

من بين الشركات الأخرى التي فضحتها "ميتا" شركة بيل تروكس، وهي شركة إلكترونية هندية كشفتها رويترز ومختبر سيتزن لاب المتخصص في الأمن الإلكتروني، العام الماضي، وشركة إسرائيلية اسمها "بلوهوك سي.آي" وشركة أوروبية تسمى "سايتروكس"، واتهمت "ميتا" كل هذه الشركات بالقرصنة.

فقد اتُّهمت شركة كوجنيت التي انفصلت عن شركة فيرنيت سيستمز العملاقة للأمن في فبراير/شباط، وشركة كوبويبس الإسرائيلية بالقرصنة، لكن باستخدام ملفات تعريف مزيفة لخداع مستخدمي المنصات للكشف عن بياناتهم الخاصة.

بينما لم ترد شركات كوجنيت وفيرنيت وبلوهوك بعد على رسائل تطلب التعليق.

من جهته، رفض جليشر تحديد أي من الأهداف بالاسم، فإن تقريراً لمختبر سيتزن لاب- نُشر في ذات توقيت نشر تقرير "ميتا"- ذكر أن أحد ضحايا شركة سيتروكس هو المعارض المصري أيمن نور.

إذ يتهم "نور" الحكومة المصرية بالتجسس عليه، قائلاً لـ"رويترز" في مقابلة من إسطنبول، إن لديه شكوكاً منذ فترة طويلة، في أنه كان مراقباً من المسؤولين هناك، وأضاف: "عندي دليل لأول مرة".

جليشر أكد كذلك أن من بين الأهداف الأخرى لشركات التجسس مشاهير وسياسيين وصحفيين ومحامين ومسؤولين تنفيذيين ومواطنين عاديين. وأضاف أن أصدقاء وعائلات الأهداف تعرضوا أيضاً لحملات التجسس.

تحميل المزيد