بعد أن قضى ثمانية أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أُفرج عن الأسير نبيل الرجوب قبل أيام في حالة صحية سيئة ووضعية نفسية مهزوزة لم يتمكن معها حتى من التعرف على والدته.
وسائل إعلام فلسطينية قالت الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت مؤخراً عن الأسير نبيل الرجوب الذي يبلغ من العمر 21 عاماً من قرية الكوم جنوب الخليل، بعد قضاء ثمانية أشهر في الاعتقال الإداري بسجن مجدو.
عن ظروف اعتقاله، قال الرجوب في حديث لموقع شبكة "قدس الإخبارية" الفلسطينية، إنه تم شبحه وتقييد قدميه ويديه داخل الزنازين التي مكث فيها آخر أيام اعتقاله. وأضاف: "بالزنازين قيدوني، وطلعوا الكلاب عليّ عشان تمزعني.. شبحوني".
أوضحت والدته أن ابنها نبيل بعد الإفراج عنه لم يكن قادراً على التعرف عليها، وأنه لم يكن قادراً على لمسها حتى.
بينما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن ما تعرض له الأسير المحرر نبيل الرجوب ما هو إلا جريمة وانتهاك موثق لحقوق الإنسان وشاهد على سياسة الإهمال الطبي، وجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
فيما كانت قوات الاحتلال قد ألقت الأسير الرجوب حينما أفرجت عنه على الأرض، على حاجز الظاهرية العسكري، دون مراعاة وضعه الصحي وحالته النفسية الصعبة، وقد تم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي في حينه.
يذكر أن الرجوب قضى نحو 10 أيام بالعزل الانفرادي، ومنع الاحتلال محاميه من زيارته، ما تسبب له بحالة نفسية صعبة أدت إلى إصابته بانهيار عصبي.